دبي: عهود النقبي

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، انطلاق الأعمال الميدانية لحملة «المسح الوطني للصحة والتغذية» 2024-2025، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة بدبي، بحضور الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، ومحمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات، في المركز، والدكتورة علياء حربي، مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة، وخالد الجلاف، مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات، في هيئة الصحة بدبي، وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودائرة الصحة أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومؤسسة دبي للبيانات والإحصاء – هيئة دبي الرقمية.

ويهدف «المسح» إلى تحقيق أهداف تتضمن جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية عن الواقع الصحي في دولة الإمارات، بناء على منهجية إحصاء وطنية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، في ما يتعلق بجودة البيانات الإحصائية، وتحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، وجمع معلومات ميدانية عن الواقع الغذائي بدولة الإمارات، ودعم استراتيجيات التخطيط وسياسات الصحة الغذائية في الدولة، وتحديث قاعدة البيانات الغذائية للسكان.

المؤشرات المستهدفة

ويشمل «المسح» 6 مؤشرات تتضمن الاجتماعية والاقتصادية، ونفقات الأسرة على الصحة، والوصول إلى الرعاية الصحية والاستفادة منها، ومؤشرات تتعلق بالتلوث الهوائي.

كما سيتابع 6 مؤشرات، تتضمن نقص المغذيات الدقيقة والمدخول الغذائي، فضلاً عن مؤشرات نمو الطفل من عمر يوم إلى 5 سنوات، تتعلق بالتقزم والهزال والسمنة ونقص الوزن.

وأكد الدكتور الرند، أن المسوح الصحية ممارسة تعتمدها عالمياً الأنظمة الصحية وتدعمها منظمة الصحة العالمية، عبر بناء قاعدة بيانات ذات موثوقية لتطوير التخطيط ووضع الآليات التي تُعزز أداء القطاع الصحي وفق أفضل المعايير العالمية، كما حثّ جميع المستهدفين على التعاون مع الفرق الميدانية.

حوكمة الإحصائيات

وأكد محمد حسن، أن المعلومات الإحصائية الرسمية التي ستجمع أساسية لعملية التنمية في دولة الإمارات. وتضع المراكز المعايير لإضفاء السرية التامة على المعلومات والبيانات. ووفقاً لحسابات فنية دقيقة تشمل المبادئ العلمية الأساسية للإحصائيات. وأشار إلى التعاون الذي يجمع بين مراكز الإحصاء في كل الإمارات، بوجود 70 فريق عمل سيحضرون في الميدان، بالتعاون مع الفرق الإدارية والأمنية.

منهجية العمل

وأوضحت الدكتورة علياء حربي، أن «المسح» يستهدف 10 آلاف أسرة من المواطنين والمقيمين، و2000 عامل، كما يستهدف مسح التغذية 10 آلاف أسرة من عيّنات مختلفة، مع الإشارة إلى أن 40% ضمن الفئات المحددة من المواطنين، و60% من المقيمين. والعيّنات تشمل البالغين فوق 18 سنة، والأطفال ضمن شريحتين، الأولى من عمر يوم إلى 5 سنوات، والثانية من 6 إلى 17 سنة. والإناث بعمر 15 إلى 49 سنة والحوامل. مشيرة إلى أن الاستبانات معتمدة، وأعدّت لتشمل 4 لغات؛ وهي العربية والإنجليزية والهندية والأوردو.

تطوير الخطط

وأكد خالد الجلاف، أن تركيز أعمال المسح الوطني على الصحة والتغذية، يعكس الاهتمام البالغ من جانب الدولة بتكامل أنظمة الرعاية الصحية وتحديثها، وفق منهجية علمية تستند إلى الواقع، وإلى كل المؤشرات والقراءات المستقبلية، التي يمكن استخلاصها من أعمال المسح، ومن ثم تطوير الخطط والسياسات، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية، ولا سيما تلك الأهداف المرتبطة برؤية «نحن الإمارات 2031».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version