أجرى المستشار النمساوي كارل نيهامر محادثات «مباشرة وصريحة وصعبة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أمس الاثنين.
وكانت النمسا تحتفظ عموماً بعلاقات مع موسكو أوثق من معظم دول الاتحاد الأوروبي، وفي الفترة الأخيرة أعرب نيهامر عن تضامنه مع أوكرانيا وندد بجرائم الحرب الروسية الواضحة هناك، بينما انضمت حكومته إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في طرد الدبلوماسيين الروس، وإن لم يشمل ذلك غير جزء صغير من الوجود الدبلوماسي الروسي الكبير هناك.
وفي بيان بعد الاجتماع، قال نيهامر: إن المحادثات مع بوتين كانت «مباشرة للغاية ومنفتحة وصعبة». وأضاف أن أهم رسالة إلى بوتين هي أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي لأنه «في الحرب لا يوجد بها غير الخاسرين من الجانبين».
وقال متحدث باسم نيهامر بعد ظهر الاثنين: إن الاجتماع عُقد في مقر إقامة بوتين الرسمي في نوفو أوجاريوفو خارج موسكو. وقالت وسائل إعلام نمساوية، من بينها صحيفة كرونين تسايتونج: إن المحادثات انتهت بعد نحو 90 دقيقة. وكتب راينهارد هاينش أستاذ السياسة النمساوية المقارنة في جامعة سالزبورج على تويتر «دعونا نأمل أن يكون لزيارة المستشار النمساوي نيهامر لبوتين تأثير أكثر مما قيل ومما تراه العين. لقد خدمت النمسا مصالح موسكو كثيراً فيما مضي».
أما حزب الخضر اليساري، شريك نيهامر المحافظ في الائتلاف، فذهب إلى أبعد من ذلك بانتقاده الزيارة، في حين رحبت ألمانيا بالمحادثات.
وكتبت إيفا إرنست دجيجيتس المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب الخضر على تويتر «لا يمكنني التغاضي عن زيارة لبوتين. هذا ليس له علاقة بالدبلوماسية. هذه أيضاً ليست خريطة طريق متفق عليها للمفاوضات. سوف يستخدمها بوتين في دعايته».
وبعد أن تأثر بوضوح بالمحادثات الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زار نيهامر أوكرانيا يوم السبت لإظهار «الدعم السياسي» لكييف.
وقبيل زيارته لموسكو أشار نيهامر إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي «حرب عدوان» ودعا إلى إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية. ( رويترز)