يريفان- أ.ف.ب
تظاهر آلاف من الأرمينيين ضد الحكومة، الأحد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان احتجاجاً على تنازل يريفان عن أراض لصالح أذربيجان.
واندلعت الاحتجاجات في البلد الواقع في القوقاز الشهر الماضي بعدما وافقت الحكومة على تسليم بلدات إلى باكو، تسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي.
وتحمل المنطقة التي تم التنازل عنها أهمية استراتيجية بالنسبة لأرمينيا، إذ إنها تشرف على طريق سريع حيوي يوصل إلى جورجيا.
ويشير السكان الأرمن للبلدات والقرى القريبة إلى أن الخطوة تقطعهم عن بقية البلاد ويتهمون باشينيان بتسليم الأراضي من دون أي مقابل. وفي خطوة رئيسية باتّجاه تطبيع العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربين من أجل السيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، أعادت يريفان إلى أذربيجان أربع قرى حدودية سيطرت عليها قبل عقود.
وشوهد آلاف الأشخاص يتدفقون إلى ساحة الجمهورية وسط يريفان في تظاهرة جديدة قادها الزعيم الديني باغرات غالستانيان المتحدر من منطقة تافوش، حيث تقع القرى التي تم تسليمها إلى أذربيجان.
ودافع باشينيان عن التنازلات عن الأراضي على اعتبار أن هدفها إرساء السلام مع باكو. لكن الخطوة أثارت احتجاجات تواصلت لأسابيع إذ أغلق متظاهرون طرقات رئيسية سعياً لإجباره على التراجع.
ويسعى غالستانيان لإطلاق تحرّك لعزل باشينيان، الصحفي السابق الذي وصل إلى السلطة غداة تظاهرات شعبية سلمية قادها في 2018. وستحتاج أحزاب المعارضة للحصول على دعم نائب واحد مستقل أو من الحزب الحاكم على الأقل لإطلاق إجراءات العزل ومن ثم سيعتمد نجاح الخطوة على تصويت 18 نائباً على الأقل من حزب باشينيان لصالح إطاحته.
والعام الماضي، سيطرت أذربيجان على كاراباخ إثر هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن الذين هيمنوا على الجيب الجبلي على مدى ثلاثة عقود. فرّ كامل سكان المنطقة الأرمن (أكثر من 100 ألف شخص) إلى أرمينيا غداة الهجوم.