( أ ف ب)

تدفق استثمارات ووفرة مشاريع في إسبانيا، إذ تهب رياح مواتية على قطاع توليد الطاقة من الرياح، الذي أصبح العام الماضي المصدر الرئيسي للكهرباء في البلاد.

من غاليسيا إلى بلاد الباسك مروراً بالأندلس، يتضاعف هذا النوع من المشاريع منذ عدة سنوات في إسبانيا، ثاني دولة في أوروبا بعد ألمانيا وخامس دولة في العالم في مجال طاقة الرياح المركبة.

ويؤكد مشغل شبكة الكهرباء الإسبانية أنّ الرياح أصبحت المصدر الرئيسي للكهرباء في البلاد العام الماضي بنسبة 23٪ مقارنة بـ 21٪ للطاقة النووية و17٪ للغاز.

ويقول خوان فيرجيليو ماركيز، المدير العام لجمعية طاقة الرياح الإسبانية: تعد إسبانيا دولة ذات إمكانات هائلة لتكون بمثابة مخزن للطاقة لأوروبا بأكملها – وأنا أحب كلمة «مخزن طاقة».

وتابع قائلاً: الموارد التي لدينا في إسبانيا من حيث الرياح والشمس، بالإضافة إلى الأراضي والنسيج الصناعي المتطور، يمكن أن تجعل إسبانيا المنتج الرئيسي للطاقة النظيفة في أوروبا.

وتعتبر البلاد ثالث دولة مصدرة لمولدات الهواء في العالم، وتستضيف العديد من الشركات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة.

وبحسب وكالة البيئة الأوروبية، تدرس دوائر الدولة نحو 600 مشروع حالياً.

وتعهدت مدريد بتسريع إجراءات المشاريع التي تقل عن 75 ميغاواط، كجزء من خطة الاستجابة الاقتصادية لما حدث في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

ويقول الخبير في القطاع في شركة مينتا إنيرجيا، فرانسيسكو فالفيردي سانشيز، إن «توليد الطاقة من الرياح يستفيد من الوضع الملائم»، حتى لو كانت لا تزال هناك «مكابح» أمام تطويره المعتمد بشكل كبير على مناقصات تنظمها الحكومة.

وبعد طفرة في السنوات الأولى من الألفية الثانية بفضل المساعدات الرسمية، تعرض القطاع لضربة مفاجئة أوقفت تقدمه في عام 2013، بعد توقف الدعم في خضم الأزمة الاقتصادية.

وتعد إسبانيا حالياً واحدة من أكثر الأسواق استقطاباً لاهتمام المستثمرين، إذ تضم مناطق عديدة ذات كثافة سكانية منخفضة، وإطاراً قانونياً داعماً، ونسيجاً صناعياً متطوراً.

تعتبر البلاد ثالث دولة مصدرة لمولدات الهواء في العالم، وتستضيف العديد من الشركات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة، مثل «ايبيردرولا» و«ناتورجي».

لتحقيق الهدف، تعول الحكومة على تطوير طاقة الرياح البحرية، التي لا تزال في بداياتها، ولكن تتمتع إسبانيا بإمكانات كبيرة في هذا المجال، مع آلاف الكيلومترات من السواحل.

وأصر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز على أن إسبانيا «لديها موارد كافية لتصبح أول دولة أوروبية لإنتاج وتصدير الطاقات المتجددة»، وهو أمر ضروري «للاستقلال في مجال الطاقة» في الاتحاد الأوروبي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version