اختتمت، مساء أمس الأول الأحد، فعاليات أعمال المؤتمر الإفريقي – الأوروبي حول الهجرة غير النظامية، بمدينة بنغازي الليبية، بجملة من التوصيات من بينها إطلاق «صندوق لتنمية إفريقيا»، فيما بحث رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، مع نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة؛ ستيفاني خوري، آليات حشد دعم المجتمع الدولي للانتخابات في ليبيا.

وانعقد المؤتمر تحت شعار«حلول مستدامة للهجرة»، بحضور رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد، ورئيس البرلمان الإفريقي، فورتشن شاورمبيرا.

وأكد حمّاد، في كلمته، أنه لابد من استمرار عقد اللقاءات والمؤتمرات الهادفة، حتى تكون مشكلة الهجرة محل الاهتمام الدائم لتقليل الأضرار على المهاجرين، ودول المصدر والعبور والمقصد، ولا بد من تضافر الجهود لوضع الحلول المستدامة في أزمة الهجرة بشقيها، النظامية وغير النظامية، موضع التنفيذ.

وخلص المؤتمر إلى إصدار وثيقة «إعلان بنغازي»، التي تم فيها تثمين جهود الحكومة والبرلمان الليبي، من أجل حماية وتوفير الرعاية للمهاجرين، من خلال إقامة مراكز إيواء وفقاً للمعايير الإنسانية والمواثيق الدولية.

كما تم الإعلان عن انطلاق (صندوق تنمية إفريقيا)، الذي سيُدار بشكل مشترك بين ممثلين عن قارتي إفريقيا وأوروبا، الذي سيمول من خلال المساهمات المالية للشركاء من أوروبا وإفريقيا، إضافة إلى إنشاء الوكالة الأورو – إفريقية للتشغيل، كإطار للتعاون واستقطاب العمالة يكون مقرها بروكسل، إضافة إلى إنشاء المرصد الأفرو – أوروبي للهجرة يكون مقره بنغازي، يهدف إلى مرافقة منظمات المجتمع المدني بكل من إفريقيا وأوروبا في مواضيع التعاون والبرامج الموجهة إلى الهجرة.

وأكد البيان الختامي أهمية المقاربة الشاملة لقضية الهجرة غير النظامية المرتكزة على دراسة الأسباب الواقعية للهجرة، والتي تنطلق من «التنمية الشاملة، والتشغيل، والاستقرار».

وكانت قد تخللت فعّاليات المؤتمر على مدى يومين، العديد من الجلسات المتعلقة بمعالجة ملف الهجرة بكل أشكالها، بحضور رئيس البرلمان الإفريقي فورتشن شاورمبيرا، ومشاركة برلمانية وحكومية من القارتين، الإفريقية والأوروبية، وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية.

من جهة أخرى، بحث رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، مع نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة؛ ستيفاني خوري، آليات حشد دعم المجتمع الدولي للانتخابات في ليبيا.

واستعرض السايح خلال لقائه، أمس الاثنين، خوري في مقر المفوضية، مواقف الأطراف السياسية من العملية الانتخابية، ومستجدات انتخابات المجالس البلدية، وإمكانية تنفيذها، ومدى فرص نجاحها، كما ناقشا الإجراءات المتعلقة بالتحضير لانتخابات المجالس البلدية التي سيُعلن عن انطلاقها مطلع الشهر المقبل.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version