متابعة: علي نجم

بات الوصل على بعد 3 نقاط حتى يكون ثاني أفضل بطل في تاريخ دوري المحترفين، بعدما رفع رصيده إلى 64 نقطة، قبل جولة واحدة من صفارة الختام.

ويمتلك الفريق الأصفر فرصة رفع رصيده إلى 67 نقطة، حين سيلاقي النصر في ملعب الوصل، بعدما تم الاتفاق بين الناديين، يوم أمس، على نقلها من استاد آل مكتوم إلى ملعب زعبيل.

ويعتبر الجزيرة أفضل فريق بطل في تاريخ دوري المحترفين، حين أنهى موسم 2016-2017 برصيد 68 نقطة، ليكون على الوصل ضمان تحقيق الفوز على النصر حتى يحتل الوصافة في قائمة «أقوى الأبطال».

وبات الوصل يتساوى بنفس رصيد نقاط شباب الأهلي الذي نال الدرع في موسم 2013-2014 برصيد 64 نقاط، علماً بأن الفريق الأحمر نال الدرع موسم 2015-2016 برصيد 66 نقاط، قبل أن يحطم الجزيرة كل الأرقام بنيل 68 نقطة في الموسم التالي.

وكان الوصل عزز من موقعه في قمة الترتيب، وحافظ على فارق النقاط ال 9 التي تفصل بينه وبين شباب الأهلي الوصيف، حين عاد من دار الزين بالانتصار الثمين على حساب العين «زعيم آسيا».

«قمة البطلين» في استاد هزاع لم تخيب الآمال فاستعرض خلالها الوصل عضلاته الفنية، وقدم في الشوط الأول أروع 45 دقيقة، ليزور شباك خالد عيسى، وليهتز مرمى «جبل حفيت» برباعية رغم تألق الحارس الدولي في صد كرات للضيوف كان بعضها من النوع الذي لا يصد ولا يرد.

ورفع الوصل غلته إلى 20 فوزاً في الدوري، وفي موسم عرف فيه مجد الفوز بالثنائية التاريخية، كما كانت العودة من ملعب هزاع بن زايد بالفوز على «زعيم آسيا» كحبة الكرز التي تزينت بها «كعكة» نجاح الفريق الأصفر، الذي لم يعرف من قبل حلاوة الفوز في استاد هزاع بن زايد على حساب «الزعيم» في المحترفين.

ونجح الوصل للمرة الأولى في التغلب على العين ذهاباً وإياباً منذ بداية مرحلة الاحتراف، ليبرهن أنه «إمبراطور» الدوري هذا الموسم على صعيد كل الأرقام والإحصاءات، كما أنه الفوز الأول للوصل على العين في العين منذ ديسمبر 2009 حين تغلب على الزعيم بنتيجة 3-1 (في ملعب خليفة بن زايد) ونجح الوصل في تحقيق الفوز العاشر له خارج الديار في 12 مباراة لعبها، مقابل تعادل وخسارة واحدة، كما بلغ رصيده التهديفي بعيداً عن زعبيل 39 هدفاً، ليعكس مدى تميز الفريق في اللعب الهجومي وتطبيق شعار الفوز داخل الأرض وخارجها هذا الموسم.

وتميز الإمبراطور بالحسم هذا الموسم، ووضع المنافسين تحت الضغط، بعدما نجح في تسجيل هدف الافتتاح والتقدم في 20 مباراة من بين 25 لعبها حتى الآن في الدوري، كما نجح في استغلال القدرات الفنية والبدنية للاعبيه بأفضل صورة، وهو ما يحسب للمدير الفني الصربي ميلوش الذي أجاد توظيف عناصره فوق أرض الميدان.

وزار الوصل شباك خالد عيسى قبل أن تصل عقارب ساعة المباراة إلى الدقيقة العاشرة، بهدف رأسي من المغربي سفيان بوفتيني الذي سجل الهدف الأول بكرة رأسية، ليكون الهدف الرأسي ال 15 للفريق في الدوري هذا الموسم.

واصبح الوصل علامة فارقة في استغلال الكرات الثابتة، بعدما وصلت غلته التهديفية من الكرات الثابتة إلى 21 هدفاً.

وسجل كايو كانيدو ثنائية ليرفع رصيده مع الفريق الأصفر هذا الموسم إلى 7 أهداف في الدوري، وليعادل رصيده التهديفي في موسم 2020-2021 حين أنهى الموسم ب 7 أهداف.

وبات في جعبة اللاعب الدولي 94 هدفاً ليقترب من دخول نادي المئة، كما نجح في صنع هدف لزميله فابيو ليما الذي رفع رصيده هذا الموسم إلى 17 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين بالشراكة مع السوري عمر خريبين هداف الوحدة.

أما شريكه فابيو ليما، فقد سجل الهدف رقم 17 له في الدوري، وال 23 في كل البطولات، كما رفع رصيده في تاريخ مشاركته في الدوري إلى 165 هدفاً، ليصبح على بعد 10 أهداف من معادلة الأسطورة فهد خميس.

  • الرباعية السادسة

وبات الوصل ملك النتائج الرباعية هذا الموسم، حيث حضر الفوز بالأربعة 6 مرات في آخر 7 مباريات لعبها الفريق على مستوى كل البطولات،كما واصل التسجيل في الدوري للجولة 42 على التوالي.

من جهته، لعب العين بتشكيلة مزجت بين الاحتياطيين والأساسيين، وكان اللافت تسجيل المغرب سفيان رحيمي هدفاً ليرفع حصيلته مع«الزعيم» في الموسم الاستثنائي إلى 23 هدفاً.

وعبر المدير الفني الأرجنتيني كريسبو عن حزنه على خسارة المباراة بهذه النتيجة واهتزاز مرمى الفريق برباعية.

وقال:عندما تلعب الشوط الأول وعقلك وتركيزك لا يزال في الحلبة الآسيوية، تكون هذه هي المحصلة، لم نحضر في المباراة، ولم يكن الفريق مستعداً، ودفع الثمن باهظاً أمام منافس بقيمة فريق الوصل.

وقال في الشوط الأول لعبنا المباراة وعقلنا مازال في آسيا، وفي الشوط الثاني، برهن العين لماذا هو بطل آسيا.

ومضى بالقول: علينا الآن إنهاء المباريات الأخيرة بالشكل الإيجابي، ولا شك في أن جدولة المباريات وجدول الموسم لم يساعدنا كثيراً، ولم يكن بمستوى التوقعات.

وعن المتطلبات للموسم الجديد رد المدرب الأرجنتيني قائلاً: الإدارة تعرف ماذا أريد، ونحن نحتاج إلى بعض الصبر، ويجب أن نتطور على كل المستويات حتى نواصل الرحلة في الموسم المقبل.

  • ميلوش سعيد وحزين

على الجانب الآخر، بدا ميلوش سعيداً بالفوز على العين في دار الزين، والحصول على النقاط الثلاث، لكنه بدا غاضباً من تراجع مستوى لاعبيه في الشوط الثاني واهتزاز مرمى الفريق في مناسبتين.

وقال: حصلت تلك الأخطاء مرات عدة هذا الموسم، عندما تلعب وتعتقد أنك حسمت المباراة، يصبح هناك تراجع وتراخ، وكرة القدم لعبة تمتد لمدة 90 دقيقة، لا يمكن أن تلعب لمدة 70 دقيقة.

وتابع هذه العقلية يجب أن تتغير، وأنا المسؤول عن تجهيز الفريق وتحفيز اللاعبين، لكن يجب أن نتعلم أننا دفعنا ثمناً هذا الموسم بإهدار النقاط بعد التقدم.

وعن إمكانية دعم الفريق بلاعبين جدد والتعاقدات في الميركاتو الصيفي، أوضح ميلوش قائلاً: «سؤال التعاقدات يوجه للإدارة، وليس لي، أثق بالفريق وبما أمتلك من لاعبين، ودائماَ ما أعتبر فريقي هو الأفضل مهما كانت أسماء عناصره. من سيبقى ومن سيغادر لا أعرف، لا يوجد لدي نقود لشراء اللاعبين، أنا هنا مدرب وليس مديراً، النظام هنا يختلف عن إنجلترا، على سبيل المثال، حيث يكون المدرب هو المسؤول عن شراء اللاعبين».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version