ميدراند – رويترز
كشفت النتائج الجزئية للانتخابات العامة في جنوب إفريقيا، الخميس، عن أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم يبدو في طريقه لخسارة الأغلبية البرلمانية التي ظل يتمتع بها منذ 30 عاماً، فيما سيكون التحول السياسي الأكثر دراماتيكية منذ نهاية الفصل العنصري.
وعلى الرغم من أن الحزب الذي أسسه الزعيم الراحل نيلسون مانديلا سيظل أكبر قوة سياسية على ما يبدو، ستدفعه مثل هذه النتيجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى ليتقاسم بذلك السلطة لأول مرة، في تاريخ ما بعد حقبة الفصل العنصري في البلاد.
ومع فرز الأصوات في 29.5% من مراكز الاقتراع، حصل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على 42.5 % من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء. وكان حصل على 57.5% من الأصوات في الانتخابات السابقة عام 2019.
ووفقاً للنتائج الجزئية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصل التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 25.1%، ونال حزب «مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية» 9%.
وتوقعت جهات استطلاع الرأي ومحطات إذاعة رئيسية في البلاد، أن النتائج النهائية ستؤكد خسارة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي للأغلبية.
وبموجب نظام التصويت النسبي في جنوب إفريقيا، يحدد نصيب الأحزاب من الأصوات عدد المقاعد التي ستحصل عليها في الجمعية الوطنية (البرلمان) التي ستنتخب بعد ذلك الرئيس التالي.
وفاز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في كل الانتخابات العامة التي تجرى كل خمس سنوات، منذ الانتخابات التاريخية في عام 1994 التي شكلت نهاية الفصل العنصري، وأدت إلى انتخاب نيلسون مانديلا رئيساً.
وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء تسعة مجالس تشريعية إقليمية على مستوى البلاد، وأعضاء البرلمان الوطني الجديد.
وأمام مفوضية الانتخابات سبعة أيام بموجب القانون لإعلان النتائج النهائية، لكنها عادة ما تعلنها قبل ذلك الموعد.
ويجب أن ينعقد البرلمان الجديد خلال 14 يوماً، من إعلان النتائج النهائية، ويكون أول إجراء يتخذه هو انتخاب رئيس البلاد.