جرح 16 شخصاً على الأقل بإطلاق نار في ساعة الذروة، صباح أمس الثلاثاء، في محطة المترو في حي بروكلين بنيويورك فيما تبحث الشرطة عن مشتبه فيه. وأشارت السلطات إلى العثور على عبوات ناسفة في المكان، فيما قالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، إن المشتبه فيه في إطلاق النار داخل محطة مترو بروكلين، «بارد القلب» و«لا يزال طليقاً».
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها شهود برك دماء وأشخاصاً ممددين على أرضية أحد قطارات الأنفاق، وكذلك على رصيف محطة «شارع 36» في حي بروكلين. وأظهر مقطع فيديو آخر حشوداً تخرج من عربات المترو وسط دخان كثيف وصراخ وتدافع. وقال أحد الركاب ويُدعى ياف مونتانو لمحطة «سي إن إن» التلفزيونية «انفجرت قنبلة دخانية… قنبلة قبل دقيقتين حسب تقديري من وصولنا إلى المحطة». وأضاف الرجل «يبدو أن الأمر كان مخططاً له.. كنا عالقين في عربة القطار.. وثمة دماء على الأرض. الكثير من الدماء على الأرض». وأوضح متحدث باسم الدفاع المدني أنه تم العثور على «عبوات ناسفة غير منفجرة»، لكن تغريدة للشرطة أوضحت أن أياً «من العبوات الناسفة غير قابلة للتشغيل».
وشددت حاكمة نيويورك كاثي هوشول على أن حادث إطلاق النار هذا «لا يزال يعد حالة نشطة»، ووصفت المشتبه فيه بأنه «بارد القلب».
وحذرت من أنه «لا يزال طليقاً وخطراً»، مضيفة: «لا مزيد من عمليات إطلاق النار الجماعية. لا مزيد من تعطيل الحياة. لا مزيد من الحسرة على الأشخاص الذين يحاولون فقط عيش حياتهم.. يجب أن ينتهي ذلك الآن… لقد سئمنا وتعبنا من قراءة عناوين الأخبار عن الجريمة».
من جهة أخرى، أعلنت قائدة شرطة نيويورك كيشانت سيويل أنه لم «يفتح تحقيق في عمل إرهابي» حتى الآن في إطار حادث مترو بروكلين. وقالت سيويل في مؤتمر صحفي عقد في بروكلين فوق محطة مترو الأنفاق؛ حيث وقع حادث إطلاق النار «لم يفتح تحقيق في عمل إرهابي في هذه المرحلة. يمكننا أيضاً أن نقول إنه على الرغم من أن ما حصل عمل عنيف، فإنه لا يوجد أي مصاب بجروح تعرض حياته للخطر». وأوضحت «فيما كان القطار يدخل المحطة، وضع المشتبه فيه قناعاً واقياً من الغاز. ثم فتح عبوة كانت في حقيبته وامتلأت عربة (المترو) بالدخان. وبعد ذلك بدأ إطلاق النار». وأضافت المسؤولة الكبيرة في هيئة الإطفاء في نيويورك لورا كافانا أن 10 من بين 16 جريحاً وقعوا ضحية الحادث، أصيبوا بالرصاص.(وكالات)