تونس: «الخليج»
شدد وفد لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، على ضرورة احترام «مبادئ التشاركية» والتعددية والتمثيلية في خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيّد، فيما دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، الرئيس سعيّد إلى تفعيل الفصل 70 من الدستور بعد قرار حل البرلمان.
وجاء في بيان، عقب لقاء جمع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن ووفد لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي أمس الأول الاثنين، «أهمية إنجاح التجربة التونسية واستعداده لوضع خبرته وتجربته لمساعدة تونس على إتمام استحقاقاتها السياسية في أفضل الظروف».
وأعرب الوفد الأوروبي عن «اعتزازه بالعلاقات المميزة التي تجمع تونس بالاتحاد»، مؤكداً «وقوفه ومساندته لتونس في مسارها الإصلاحي من أجل تدعيم الديمقراطية».
من جهتها، استعرضت بودن خلال اللقاء «الاستحقاقات السياسية القادمة من أجل استكمال مسار البناء الديمقراطي في تونس عبر الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات تشريعية».
من جهة أخرى، دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، الرئيس قيس سعيّد إلى تفعيل الفصل 70 من الدستور بعد قرار حل البرلمان.
وبيّنت موسي أن البقاء في الفصل 80 من الدستور الذي اعتمده رئيس الجمهورية لاتخاذ التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021 يعني آلياً عدم حل البرلمان، مبينة أن حسم مسألة البرلمان وقطع الطريق أمام رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي والنواب الذين يتحدثون عن عقد جلسات أخرى بهدف تنفيذ أجندات من أجل خلق تنازع الشرعيات، يستدعي الخروج من الفصل 80 من الدستور وإلغاء الأمر 117 الخاص بالتدابير الاستثنائية واعتماد الفصل 70 من الدستور الذي يتحدث عن حل البرلمان.
يذكر أن الفصل 70 من الدستور التونسي ينص على أنه «في حالة حل مجلس نواب الشعب، يمكن لرئيس الجمهورية إصدار مراسيم بالتوافق مع رئيس الحكومة تعرض على مصادقة المجلس في الدورة العادية التالية».
وطالبت موسي بوقف تمويل جمعيات تونسية ب«مال فاسد وأجنبي» ليتم نقله لاحقاً لأحزاب بهدف استقطاب الناخبين.
ودعت إلى ضرورة تجفيف منابع الجمعيات المريبة التابعة للغنوشي.
إلى ذلك، واجه رئيس حركة «النهضة الإخوانية» راشد الغنوشي موقفاً محرجاً في أحد مساجد منطقة بن عروس الشعبية المحيطة بالعاصمة، عندما أرغمه مصلون على المغادرة تحت شعارات مناوئة له ول«الإخوان».
ويأتي الحادث بعد يومين فقط من حادث مماثل تعرض له الغنوشي في مسجد بمنطقة الملاسين الشعبية قبل أداء صلاة التراويح.
وردد محتجون هتافات في وجه الغنوشي، قبل أن يضطر الأخير إلى الانسحاب ومغادرة المكان تحت حراسة أمنية.