• الظنحاني: انتقالي من الشارقة كلام «سوشيال ميديا»

متابعة: عصام هجو

من مفارقات دوري أدنوك للمحترفين أن نادي الشارقة، رغم ظروفه، أنهى موسمه محتلاً المركز الرابع، بعد الفوز على ضيفه الوحدة 3-2، وأصبحت إمكانية تمثيل «الملك» للدولة في المحفل الآسيوي ممكنة من زاوية نصف المقعد الآسيوي، وحل الشارقة رابعاً بعد أن صنع أطول سلسلة تعادلات في مسيرة النادي، بواقع 12 تعادلاً، والمفارقة الأخرى تتمثل في أن الشارقة خسر 4 مباريات، وهو نفس عدد المباريات التي خسرها شباب الأهلي الذي ظل منافساً على اللقب حتى الجولة السابقة، قبل الخسارة من الوصل بالثلاثة.

وعقب نهاية مباراة الشارقة والوحدة، كانت ردّة فعل المدرب الصربي غوران واضحة عند سؤاله عن مستقبله مع الوحدة، فقال: «صدقوني، لا أعرف، ولكن تظل كل الاحتمالات واردة، سواء بالاستمرار، أو الرحيل، ولكن أنا كمدرب سأقوم برفع التقرير الفني الخاص بالموسم، لأن هذا من صميم عملي، وسوف أحدد احتياجات الفريق، وكل ما يتعلق بالجوانب الفنية».

وكان غوران قد أثار استغراب الجمهور والإعلام، عندما لم يفكر في الدفع بنجم الفريق إسماعيل مطر، الذي أعلن اعتزال اللعب نهائياً، ولم يفكر حتى في الزج به، ولو لدقائق، لاسيما وأن الفريق احتسبت له ضربة جزاء في الثواني الأخيرة، ولربما لكانت خير ختام له في الملاعب.

وعلى جانب آخر، حرص «الخليج الرياضي» على لقاء الظهير الدولي، خالد إبراهيم الظنحاني، لاعب المنتخب والشارقة، الذي لم يشارك في المباراة، وكان حاضراً مع كوزمين في المدرج، وبسؤاله عما تردد حول انتقاله إلى الوصل، قال: «ليس لديّ ما أقوله سوى أن عقدي مع الشارقة يمتد لغاية 2027، وقصة رحيلي عن الشارقة شائعات، وما يدور في «السوشيال ميديا» مجرد كلام فارغ».

وشهدت المنطقة المختلطة وغرف اللاعبين، حالات الوداع والعناق، وذرف الدموع، وقد كانت أحزان لاعبي الوحدة على فراق إسماعيل مطر أكثر من أحزانهم على الخسارة، وبدت علامات الحزن واضحة على اللاعبين لدى خروجهم من غرف الملابس، وكان اللاعب البرازيلي الان ماركيز في غاية الحزن، ويبدو أنه ودع زملاءه اللاعبين، لأنه سينتقل إلى نادي النصر في الموسم الجديد، بعد أن تردد ذلك كثيراً.

ورصد «الخليج الرياضي» البوسني ميراليم بيانيتش وهو يعانق الجميع، من مدربين ولاعبين وعاملين،في النادي مودعاً، ولا أحد يعرف سواء كان وداعاً نهائياً، أو وداع نهاية موسم ستعقبه عودة في الموسم الجديد، ولكن حرارة الوداع لفتت نظر الجميع، وبدت كما لو أنها السطر الأخير في علاقة اللاعب بالكرة الإماراتية.

أما الروماني كوزمين، الذي تابع المباراة من المدرجات، لكونه تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء ثلاث مرات ما حرمه من الوقوف في المنطقة الفنية لقيادة الفريق من داخل الملعب، فقد لاحظه الجميع وهو منفعل طيلة اللقاء، ولم يلتزم الصمت، وكان صوته أعلى من صوت الجماهير، وظل يصدر توجيهاته من المكان المخصص لجلوس اللاعبين من أمام المقصورة.

وقال كتالين مساعد مدرب الشارقة في المؤتمر الصحفي: «أنهينا الموسم بفوز مهم في مباراة صعبة وأمام منافس قوي، ولا شك سعداء بالفوز الذي منحنا المركز الرابع الذي تحقق في ظل ظروف صعبة مررنا بها خلال الموسم، سواء من مشاكل عدة، أو صعوبات، وأهنئ اللاعبين الذين أدوا بنسبة 200%، وقدموا أقصى ما في طاقتهم، وسيقوم الجهاز الفني بتحليل كامل كي يكون الجميع على توافق لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل، وكي نشرّف الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية التي توج بها العين هذا الموسم، ونتمنى أن نحذو حذو الزعيم».

ورداً على سؤالنا لمساعد كوزمين حول المشاكل والصعوبات، قال: «ضغط المباريات في بداية الموسم من مباريات آسيوية ومحلية، تسبب بإجهاد اللاعبين كثيراً، وسبّب لهم ضغطاً بدنياً، واضطر الجهاز الفني لإشراك لاعبين غير جاهزين في عدد من المباريات، والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الجهاز الفني للشارقة ظل يعاني طول الموسم، وفي كل مباراة كنا نكمل التشكيلة بصعوبة كبيرة، ولا أذكر أن هناك مباراة خضناها بأريحية كاملة، وبخيارات واسعة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version