كثفت إسرائيل، أمس الأحد، قصفها الجوي والمدفعي المتواصل على مناطق عدّة في قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، مخلفة عشرات القتلى ومئات الجرحى، فيما دمر الجيش الإسرائيلي 50 ألف وحدة سكنية شمال غزة وجرّف شبكات الصرف الصحي وشوارع معظم بلديات الشمال في قطاع غزة، وجرى إعلان مخيم جباليا «منطقة منكوبة» وسط دعوات لتدخل دولي، في حين أعلنت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة أنها أوقفت تقديم خدماتها في رفح بسبب فراغ مستودعاتها.

واستهدفت مروحيات أباتشي وسط رفح الواقعة في جنوب القطاع المحاصر، بينما طال القصف جنوب وغرب المدينة التي باتت محوراً للحرب الدائرة بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين. كذلك، استهدفت غارات جوية مدينة غزة شمالاً حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة وطفل، في قصف دمّر منزلاً في حيّ الدرج. وفي الوسط، استهدف القصف مدينة دير البلح ومخيما البريج والنصيرات، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وارتكب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 60 قتيلاً و220 مصاباً خلال الساعات الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 36439 قتيلاً و82627 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما أعلنت، أمس الأحد، وزارة الصحة في غزة. وفي المقابل، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مساء أمس الأحد إن 46 جندياً إسرائيلياً أصيبوا منذ يوم الخميس 30 مايو، 31 منهم في قطاع غزة.

وأعلن رئيس لجنة طوارئ البلديات شمال غزة، ناجي سرحان، أن مخيم جباليا شمال القطاع «منطقة منكوبة»، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل. وأضاف رئيس لجنة طوارئ البلديات، أمس الأحد، «تم تدمير 50 ألف وحدة سكنية وتجريف شبكات الصرف والطرقات بمعظم بلديات شمال غزة». وأشار إلى أنه «تم تدمير 35 بئراً للمياه، والمدارس، ومرافق «الأونروا»، ومجاعة وشيكة باتت تهدد شمال غزة».

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن، في وقت سابق من أمس، أن فرقه انتشلت 70 جثماناً في جباليا، مشيراً إلى أنه ليس مؤهلاً للعمل الميداني خلال الحرب بسبب النقص الكبير في المعدات والآليات، وأن «عدداً كبيراً من جثامين الضحايا لا يزال تحت الأنقاض، ونحاول الوصول إليها لتحديد هويتها».

من جهة أخرى، أعلنت وكالة «الأونروا»، أمس الأحد، أنها أوقفت الرعاية الصحية والخدمات الحيوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن مستودعاتها في المدينة باتت فارغة. وقال فيليبي لازاريني مفوض «الأونروا»، في منشور عبر منصة «إكس»، إن أكثر من مليون شخص نزحوا بحثاً عن مكان آمن لم يجدوه أبداً، مشيراً إلى أن فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة، رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآت «الأونروا».

وفي هذا السياق، دانت وزارة الخارجية القطرية أمس الأحد، محاولة إسرائيل تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على أنها «منظمة إرهابية». وكان البرلمان الإسرائيلي وافق الأسبوع الماضي على اقتراح مبدئي بالموافقة على مشروع قانون يصنف «الأونروا» على هذا النحو. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version