تسبّبت فيضانات كارثية في جنوب ألمانيا بمقتل أربعة أشخاص على الأقل، في حادثة وصفها المستشار الألماني أولاف شولتس بأنها بمثابة تحذير مما يجلبه تغيّر المناخ. وعطلت الأمطار الغزيرة والفيضانات حركة النقل، وأجلت السلطات الألمانية آلاف السكان جنوب ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن بيانات حكومية أن الهند شهدت ما يقرب من 25 ألف حالة إصابة بضربة شمس، ولاقى 56 شخصاً حتفهم في عدة موجات حارة في أنحاء البلاد، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تشهدها سريلانكا إلى 12 قتيلاً. وذكر مركز إدارة الكوارث في سريلانكا أن المناطق الواقعة غرب البلاد بما فيها العاصمة كولومبو كانت الأكثر تضرراً من هطول الأمطار التي تسببت بنزوح أكثر من 50 ألف شخص.
وعثر على جثتي رجل وامرأة في شورندورف في ولاية بادن فورتمبيرغ (جنوب غرب)، حسبما أفادت الشرطة أمس الاثنين، بعد ساعات من العثور على جثة امرأة تبلغ 43 عاماً في شروبنهاوزن في بافاريا. وأُبلغ عن وفاة رجل متطوع في خدمات الإطفاء يبلغ 42 عامًا، بينما ما زال شاب آخر يبلغ 22 عامًا في عداد المفقودين. وأشار شولتس أثناء زيارة إلى رايشرتشوفن في بافاريا، إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تزايد هذا النوع من الأحداث المرتبطة بالطقس. وقال شولتس «للمرة الرابعة هذا العام أزور منطقة غمرتها الفيضانات. إنه تذكير بما يحدث. لا يجب أن نهمل واجبنا بوقف تغير المناخ». وأضاف «يجب أن نعتبر هذا الحدث.. هذه الكارثة، بمثابة تحذير».
وقال رئيس حكومة بافاريا ماركوس سودر مرافقاً شولتس «الوضع غير مضمون في مواجهة تحديات تغير المناخ». واعتبرت لجنة من الخبراء في تقرير نشر أمس الاثنين أن توقعات الحكومة الألمانية بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2030 كانت غير واقعية. ورأوا أنه تم التقليل من شأن الانبعاثات الصادرة عن قطاعات النقل والبناء والصناعة. وأشارت شركة السكك الحديد الألمانية «دويتشه بان» إلى أن حركة القطارات في المناطق التي غمرتها الفيضانات صعبة جداً، متحدثة عن إلغاء رحلات أو تأخيرها.
وتعطلت حركة القطارات من شتوتغارت وفورتسبورغ ونورمبيرغ إلى ميونيخ.
من جهة أخرى، شهدت عدة مناطق في الهند ظروف طقس بالغة السوء، حيث وصلت درجة الحرارة في العاصمة نيودلهي وولاية راجاستان القريبة إلى 50 درجة مئوية.
(وكالات)