متابعة: ضمياء فالح

استمر صراع النفوذ بين رئيس الاتحاد الكاميروني، صاموئيل إيتو، لاعب برشلونة وإنتر ميلان السابق، ومدرب المنتخب البلجيكي مارك بريس، الذي عينته وزارة الرياضة في البلاد بدلاً من اتحاد اللعبة الذي يترأسه إيتو.

وشوهد إيتو وهو يتشاجر مع بريس على هامش استعدادات المنتخب لمباراتي التصفيات في المونديال أمام الرأس الأخضر وأنجولا، وقرر إقالة المدرب الخميس الماضي قبل أن يتراجع عن قراره ويعتذر، لكنهما عادا للشجار الأحد الماضي، ووفق صحيفة بلجيكية تجمع طاقم المنتخب الكاميروني ولاعبوه في بهو فندق هيلتون في العاصمة ياوندي، وأرسل اتحاد الكرة طاقمه الفني الخاص لينضم للمنتخب وجلس هذا الطاقم قبالة بريس وطاقمه ما خلق جواً من التوتر واعتبره بريس محاولة جديدة من إيتو لفرض سيطرته.

بريس رفض العمل مع طاقم الاتحاد وتدخل طاقم الفندق لطرد الطاقم بدعوى أن ليس لديهم حجز رسمي في الفندق، وأغضبت الخطوة إيتو ورد عليها بسحب جميع تجهيزات طاقم بريس بما فيها الكرات التي يتمرن بها اللاعبون، ووفق التقرير ألغى إيتو حجز الحافلة التي تقل اللاعبين لملعب التمرينات يوم الاثنين.

بريس اصطحب طاقمه في جولة على الأقدام في العاصمة وبعض أفراد الطاقم ذهب لشراء كرات وتجهيزات مهمة للاستعداد لمواجهة الرأس الأخضر السبت، وقال للصحفيين: «ليست لدينا كرات ولا تجهيزات ولا أي شيء، هل علاقاتنا الداخلية جيدة؟ لا إطلاقاً.. هل هذا شيء لم يسبق له مثيل؟ أنا في المهنة منذ 26 عاماً، ولم يسبق لي أن رأيت شيئاً كهذا لكن علينا أن نظهر أمام الـ30 مليون كاميروني أننا سنكافح من أجل البلاد حتى لو كان هناك معارضون لنا».

بعض نجوم الكاميرون عبروا عن استيائهم مما يجري وطلبوا من إيتو وبريس حل خلافاتهما، وعلق أويونغو بيتولو، الذي مثّل البلاد 50 مباراة بين عامي 2013-2022، عبر حسابه على إنستغرام: «هل هناك داع لهذه الحرب؟ هل تدركون خطورة الوضع، إن لم نحقق نتائج طيبة سيكون اللوم على اللاعبين، على الجميع أن يضع أنانيته جانباً ويقدم أداء جيداً أمام الرأس الأخضر وأنغولا».

وعلق مومي نغمالو جناح دينامو موسكو الذي لعب 49 مباراة دولية: «اتركوا الخلافات السياسية بعيداً عنا، عليكم أن تخلقوا مناخاً إيجابياً حول المنتخب كي يلعبوا بدون أي قلق، نحن نطالبكم بوضع خلافاتكم جانباً وأنانيتكم جانباً لنضع جميعنا الكاميرون على الخارطة العالمية، يجب أن يشعر الكاميرونيون بالفخر لكونهم جزءاً من هذه البلاد».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version