هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها مثل هذه الاتهامات لبعض شركات الملابس، فقد أشارت دراسة سابقة لمنظمة “السلام الأخضر” البيئية من أن المواد التي تدخل في صناعة بعض الملابس تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى عدم التوازن الهرموني. وقد أشارت دراسة لعلماء في جامعة ستوكهولم أن الملابس التي نرتديها يوميا تحمل مخاطر بسبب ما تحمله من مواد كيميائية تبقى فيها حتى بعد الغسيل. والمثير في الأمر أن بعض المواد السامة في الملابس لا ترتبط بالإنتاج بل ظهرت على الملابس نتيجة عمليات النقل والتخزين. ويحذر الخبراء من أن بعض الملابس في السوق تحتوي على مواد سامة بكميات تزيد مئات المرات عن المستويات المقبولة. وفي هذا السياق، قالت خبيرة الصحة العامة الدكتورة خلال حديثها لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية، جزلة فضة: هناك أكتر من 8000 مادة كيميائية تدخل في تصنيع الملابس. هناك مركبات فلورية تدخل في صناعة الملابس المقاومة للماء، تؤدي إلى آثار مسرطنة. مثبطات الاحتراق، يضعونها في ملابس الأطفال تعمل اضطرابات في الخصوبة وقد تؤدي للعقم. الرصاص والكروم تدخل بتلوين الأقمشة ولها آثار سيئة على الجلد. المركبات الكلورية تؤثر على الجهاز التنفسي والجلد. الفتالات أكثر هذه المواد تأثيرا وخطورة، تدخل في صناعة البلاستيك وفي الألبسة تدخل في حبر الطباعة ودمج البلاستيك في الأحذية والحقائب. كل هذه المواد يمكن امتصاصها عن طريق الجلد وتدخل مجرى الدم. مادة الفتالات إذا تواجدت بتراكيز عالية يصعب التخلص منها بالغسيل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version