كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه البري على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أمس الأربعاء، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال243، في وقت توغلت القوات الإسرائيلية للمرة الثانية في دير البلح في مخيم البريج وسط القطاع، بينما اندلعت معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مختلف محاور التوغل في رفح جنوبي القطاع، وتوقع الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية رفح أواخر شهر يونيو/حزيران الحالي، فيما توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، أن يواجه أكثر من مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف تموز/ يوليو المقبل، في حين أصيب تسعة جنود إسرائيليين بانفجار ذخيرة في قاعدة عسكرية في صحراء النقب.

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 36586 قتيلًا و83074 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر وصل منها 36 قتيلاً و115 مصاباً إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع أمس الأربعاء.

ونفذ الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية توغلًا برياً في مخيم البريج، وسط تعمد استهداف المدنيين وإطلاق النار عليهم ما دفع نحو حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الغربية من وسط القطاع ومدينة دير البلح المكتظة بالنازحين. وواصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها العنيفة على وسط قطاع غزة والمناطق الشرقية للمحافظة الوسطى، وشنت أحزمة نارية على مخيم البريج، ما أسفر عن عدد من القتلى والمصابين.   وتوقع الجيش الإسرائيلي في بيان انتهاء عملية التوغل في منطقة رفح أواخر شهر يونيو/حزيران الحالي. وأكد مصدر عسكري أن المراحل المقبلة من المعركة في قطاع غزة ستكون تكتيكية وتتضمن حملات في مناطق معينة.

من جهة أخرى، أشارت «فاو» في تقرير تحذيري مبكر للفترة بين حزيران/ يونيو وتشرين الأول/ أكتوبر 2024 بخصوص الأماكن التي تشتد فيها أزمة الجوع ويتوقع أن يتفاقم فيها انعدام الأمن الغذائي الحاد، إلى أن انعدام الأمن الغذائي الحاد سيتفاقم بأكثر في 18 مكاناً تشهد أزمات جوع. وأظهرت بيانات نقلها التقرير، أن 100 في المئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في المستوى الثالث وما فوق، الذي يعرف ب«الأزمة» في تصنيف الأمم المتحدة المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وفي البيان المتعلق بالتقرير قالت المنظمة «من المتوقع أن يؤدي الصراع الدائر في فلسطين إلى تفاقم الجوع الحاد الى مستوى كارثي حاليًا، مع حدوث مجاعة ووفيات، فضلاً عن تشريد جميع سكان قطاع غزة». وأضاف البيان «قد يواجه أكثر من مليون شخص (قرابة نصف سكان غزة) المجاعة والموت بحلول منتصف تموز/ يوليو القادم».

في غضون ذلك، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن مصر جهزت أمس الأربعاء 350 شاحنة لتتمكن من العبور إلى الأراضي الفلسطينية من منفذ كرم أبو سالم وذلك بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد الثلاثاء بين القاهرة وواشنطن وتل أبيب. وتابعت أنه حتى الآن عبرت 228 شاحنة من شاحنات المساعدات من إجمالي 350 شاحنة، وما زال العدد المتبقي مصطفاً أمام منفذ رفح البري على الطريق الحدودي ليتمكن من العبور إلى الأراضي الفلسطينية.

إلى ذلك، أصيب تسعة جنود إسرائيليين، أمس الثلاثاء، اثنين منهم في حالة خطرة، في انفجار ذخيرة في قاعدة عسكرية في صحراء النقب، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي فتح تحقيقاً في الواقعة. وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة مقتضبة باللغة العبرية «وقع انفجار ذخيرة في قاعدة عسكرية في الجنوب. الحادث قيد التحقيق»، مضيفاً أن تسعة أشخاص أصيبوا بينهم اثنان إصابتهما خطرة.  في صحراء النقب.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version