أطلق حلف شمال الأطلسي مناورات بحرية كبيرة، وأكدت ألمانيا أنها ليست طرفاً في النزاع العسكري الروسي الأوكراني، وأن الطرفين هما اللذان يحددان موعد أي مفاوضات للسلام، بينما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم أسلحة إلى دول ثالثة تستخدمها لضرب المصالح الغربية، في حال أجاز الغرب لأوكرانيا أن تضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى. وقال بوتين خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية: «إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا، لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟».

وكان الجيش البولندي، قد أعلن أن حلف الأطلسي «الناتو» أطلق أمس الأربعاء أكبر مناورات بحرية «بالتوبس 24» له في بحر البلطيق، تشارك فيها أكثر من 50 سفينة من مختلف الفئات والأنواع، و45 مروحية وطائرة و9 آلاف عسكري، وأشار بيان للجيش سيقوم اللواء 6 البولندي المحمول جواً بأداء مهامه في السويد، حيث ستقوم طائرات النقل التابعة للقوات الجوية البولندية بإنشاء جسر جوي لنقله إلى منطقة العمليات، ويدعي الجيش البولندي أن سيناريو التدريبات ينص على: «إجراءات على خلفية الصراع بين دول وهمية، وأن التمرين نفسه دفاعي بطبيعته».

من جهة أخرى، رحّبت كييف الأربعاء، بإعلان واشنطن حضور نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، القمة المقبلة حول أوكرانيا المقررة في سويسرا منتصف يونيو / حزيران الحالي، وتأمل أوكرانيا في الحصول على دعم دولي واسع النطاق خلال القمة عبر وضع الشروط التي تعتبر، أنها ضرورية لإنهاء الحرب ضد روسيا.

ومن جانبه، اعتبر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن أوكرانيا وروسيا فقط هما من يقرر متى يمكن أن تبدأ المفاوضات لتسوية النزاع، لأن «ألمانيا ليست طرفاً في الصراع».

وقال الوزير أمس الأربعاء، في تصريح أمام البوندستاغ (البرلمان)، رداً عن أسئلة نواب: «نحن جميعاً هنا مستعدون لمناقشة هدنة لكننا لسنا طرفاً في الصراع. وبينما تستمر الحرب بالطريقة التي تسير بها، فمن واجبنا دعم أوكرانيا. أوكرانيا وفلاديمير بوتين هما اللذان يقرران متى سيجري التفاوض على هدنة أو وقف إطلاق نار».

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 1590 جندياً خلال 24 ساعة، وسط استمرار قواتها تحسين مواقعها على مختلف المحاور. حسنت مجموعة قوات «الشمال» مواقعها على طول الخط الأمامي في مقاطعة خاركيف، وصدت 7 هجمات مضادة، وسيطرت قوات «الغرب» على مواقع أكثر ملاءمة، وضربت تشكيلات للعدو في لوغانسك وخاركوف ودونيتسك، وتم تدمير مستودعات للأسلحة والمعدات العسكرية تابعة مجموعة «خورتيتسا» العملياتية الاستراتيجية للقوات الأوكرانية ومسلحي «الفيلق الأجنبي»، إضافة إلى ضرب موقع تخزين قوارب مسيرة، وإصابة تجمعات من القوات والمعدات العسكرية المعادية في 118 منطقة، إلى جانب تدمير 55 مسيرة وإسقاط 10 صواريخ هيمارس و«أولخا»، وقنبلتين موجهتين هامر فرنسية الصنع، إضافة إلى صاروخين موجهين «باتريوت».

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء: إنها تمكنت من إسقاط 22 مسيرة من أصل 27 أطلقتها روسيا على خمس مناطق في البلاد في هجوم خلال الليل قبل الماضي، وتسبب في إلحاق أضرار بمنشأة صناعية وإصابة شخص في منطقة بولتافا، وتدمير منزل خاص والإضرار بنحو عشرة منازل أخرى في ميكولايف دون ورود تقارير عن إصابات، واستهدف الهجوم أيضاً مناطق: دنيبروبيتروفسك وخيرسون وسومي

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن القوات الروسية تركّز هجماتها على منطقة دونيتسك الواقعة في الشرق، وليس على خاركيف الواقعة في الشمال الشرقي، حيث تشن هجوماً منذ الشهر الماضي.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version