انتقد الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي، نظرة بنك غولدمان ساكس المتشائمة بشأن أسعار النفط التي أعلن عنها البنك عقب اجتماع مجموعة أوبك بلس يوم الأحد الماضي.

وأعرب الأمير بن سلمان في جلسة حوارية خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، عن استيائه بشأن التوقعات التي عادةً تعلن عنها المؤسسات والبنوك الاستثمارية بشأن اجتماع أوبك بلس خاصة قبل انعقاده بأسبوعين، والتوقعات التي تلي الاجتماع بشأن توقعات أسعار النفط، مشيراً إلى أن بعضها يكون غير دقيق.

وقال وزير الطاقة السعودي «في هذا الاجتماع الأخير كان الأمر لا يصدق بشكل استثنائي -للأسف يجب أن أسمي ذلك البنك المحترم الذي أكن له قدراً كبيراً من الإعجاب والاحترام- لكن، عندما يكون لدينا بنك مثل غولدمان ساكس يصدر مباشرة بعد الاجتماع صفحتين يذكر فيهما كلمة هبوطي التي تدل على النظرة المتشائمة سبع مرات، فهذا سيئ من الناحية الفنية وأسوأ من الناحية المهنية»، مضيفاً «لقد استخدم بيانات غير صحيحة للتوصل إلى استنتاجاته».

ومباشرة بعد اجتماع مجموعة أوبك بلس يوم الأحد، رجح غولدمان ساكس في مذكرة تأثيراً هبوطياً على أسعار النفط رغم تمديد تخفيضات الإنتاج، وتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين 75 و90 دولاراً للبرميل، لافتاً إلى أن بعض الدول أشارت بالفعل إلى الإلغاء التدريجي للتخفيضات الطوعية الإضافية.

واتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، على اتفاق معقد يوم الأحد لتمديد تخفيضاتهم الكبيرة في الإنتاج حتى عام 2025، إذ من المقرر أن يخفض أعضاء أوبك بلس حالياً الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يومياً، حتى نهاية سبتمبر أيلول 2024، على أن يبدؤوا في رفع الإنتاج تدريجياً في السوق للوصول إلى تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يومياً بنهاية سبتمبر 2025.

وفي هذا الصدد، أضاف وزير الطاقة السعودي أن مجموعة أوبك بلس بإمكانها تعليق أو إلغاء زيادات الإنتاج إذا رأت أن السوق ليس قوياً بالشكل الكافي، قائلاً «إنه اتفاق مدته عام ونصف العام، به كل الآليات، وبعضها ليست جديدة ومارسناها من قبل»، في إشارة إلى خيار إلغاء زيادات الإنتاج.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.98 في المئة خلال تعاملات اليوم الخميس، لتصل إلى 79.96 دولار للبرميل، بعدما تراجعت بنحو أربعة في المئة يوم الاثنين متأثرة بالتوقعات المرتبطة بقرار أوبك بلس، كذلك صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.13 في المئة عند 75.64 دولار للبرميل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version