الأمم المتحدة – أ ف ب

أعلنت إسرائيل الجمعة، أنّها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراجها على «قائمة العار» الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات، مبدية «صدمتها واشمئزازها» من هذا القرار الذي يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ رسمياً بحلول نهاية حزيران/ يونيو الجاري.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في بيان: «إنّه قرار غير أخلاقي يساعد الإرهاب ويكافئ حماس. الشخص الوحيد الذي تمّ وضعه على القائمة السوداء اليوم هو الأمين العام. عار عليه!».

وقال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، الجمعة، إن قرار إدراج الجيش الإسرائيلي في قائمة عالمية لمرتكبي انتهاكات بحق الأطفال «ستكون له عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن الأمم المتحدة «أضافت نفسها إلى قائمة التاريخ السوداء حين انضمت إلى مَن يدعمون  حماس».
ويغطي التقرير السنوي عن الأطفال والصراعات المسلحة الذي يقدمه جوتيريش إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة أعمال قتل الأطفال أو تشويههم أو الاعتداء الجنسي عليهم أو اختطافهم أو تجنيدهم، ومنع وصول المساعدات، واستهداف المدارس والمستشفيات.ولم تتضح على الفور الانتهاكات المتهم الجيش الإسرائيلي بارتكابها.
وتنقسم القائمة إلى قسمين، الأول للأطراف التي اتخذت تدابير لحماية الأطفال والثاني للأطراف التي لم تفعل ذلك. وقال إردان إنه نما إلى علمه أن إسرائيل مدرجة في قائمة الأطراف التي لم تتخذ إجراءات ملائمة لحماية الأطفال.
وأعدت التقرير فيرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح. وتستهدف القائمة المرفقة بالتقرير فضح أطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال.
والقائمة العالمية مدرجة في تقرير عن الأطفال والصراعات المسلحة من المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 14 يونيو/ حزيران الجاري.

وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن غوتيريش، أخطر مسؤولين إسرائيليين بأن من المزمع تصنيف إسرائيل على أنها دولة تقتل الأطفال، وإدراجها ضمن «قائمة العار»، وذلك على خلفية هجماتها على المدارس والمستشفيات في حربها الدائرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية، أن غوتيريش أجرى الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي لإبلاغه بأنه قرر إدراج تل أبيب على قائمة الأمم المتحدة السوداء للدول التي تقتل الأطفال، وأنه سيوقع على القرار بشكل نهائي خلال الأسبوع المقبل. وفق ما نشره موقع «روسيا اليوم».

ولفتت القناة إلى جهود إسرائيلية حثيثة تبذل لمنع إدراجها على القائمة السوداء للدول التي تتسبب بالضرر للأطفال، المتعارف على تسميتها إعلاميا «قائمة العار»، والتي تضم الأطراف المتورطة في نزاعات ترتكب فيها انتهاكات جسيمة في حق الأطفال. وفي حال صدور القرار الأممي بضم إسرائيل لـ«قائمة العار»، سيسري مفعولة لمدة أربع سنوات.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن هناك قلقاً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية من تداعيات القرار المرتقب؛ لأنه يأتي على خلفية سلسلة من قرارات دولية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى تل أبيب.

القناة تحدثت عن «مداولات ماراثونية في إسرائيل لإحباط هذا القرار الدراماتيكي»، وذلك خشية من «إعلان الجيش الإسرائيلي كمنظمة تقتل الأطفال». وبدأت تل أبيب وفقاً للتقارير الإعلامية بإعداد وصياغة ردها على الأمم المتحدة استعداداً للإعلان الوشيك.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله: «نواصل جهودنا لمنع إدخال إسرائيل إلى قائمة الدول السوداء التي تقتل الأطفال، لكن احتمال نجاحنا ضئيل».

وتضم «قائمة العار» المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم وقتلهم وتشويههم، ومنفذي الهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات. وكانت منظمات حقوقية عدة انتقدت الأمم المتحدة بسبب ما اعتبرته «تعمدها الاستمرار في تجاهل ضم إسرائيل إلى قائمة العار»، معتبرة أن «استثناء إسرائيل من القائمة يلحق ضرراً جسيما بالأطفال الفلسطينيين».

القرار المرتقب، يأتي بعدما نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة ما تسبب في قتل 37 غالبيتهم من الأطفال والنساء فيما ارتفع عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 9 أشهر إلى أكثر من 36 ألفاً من المدنيين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version