تسلم مصر هدية تاريخية، من الولايات المتحدة، بمناسبة الذكري المئوية للعلاقات بين البلدين، قدمت فيها واشنطن نسخاً من وثائق نادرة تتضمن الاعتراف ب«إستقلال مصر» عن الحماية البريطانية وهو الحدث الذي وقع في عهد الملك أحمد فواد الثاني في العام 1922.
الهدية التي تسلمها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، عبارة عن نسخة لخطابيّن، أحدهما خطاب الاعتراف باستقلال مصر، وسيادتها والوثيقة المنشئة للعلاقات موجّهة من الرئيس الأمريكي آنذاك، وارن هاردينغ، إلى الملك أحمد فؤاد.
والخطاب الآخر، فهو خطاب من وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، تشارلز هيوز، إلى رئيس الحكومة المصرية في ذلك الوقت عبد الخالق ثروت باشا، لتهنئته على الاستقلال.
وجاء نص خطاب هاردينغ للملك أحمد فؤاد: «أعبر عن سعادتي لتقديم المباركة لجلالتك، بمناسبة اعتراف الولايات المتحدة باستقلال مصر. باسمي وباسم الشعب الأمريكي، أرحب بكم في عائلة الأمم الحرة. كل أملي لك ولشعبك بحقبة من السعادة والازدهار».ووقعت الرسالة بتاريخ 26 أبريل 1922 من هاردينغ الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بين 1921 و1923.
يذكر أنه في العام 28 فبراير/ شباط من العام 1922 صدر التصريح البريطاني الشهير الذي حصلت مصر بموجبه على «استقلال رسمي»، قبل أن يستكمل الجلاء الفعلي في العام 1954 لينتهي احتلالاً دام 74 عاماً.