واصل الجيش الإسرائيلي،أمس الأحد، غداة مجزرة النصيرات، ومع دخول الحرب يومها ال247، قصفه الجوي والبري لمناطق مختلفة في القطاع، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة النصيرات إلى 274 قتيلاً و698 جريحاً، بينما أعلنت «كتائب القسام» مقتل 3 أسرى أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية خلال المجزرة الإسرائيلية في النصيرات، في وقت شهدت مدينة رفح اشتباكات ضارية في عدة محاور، بينما أكدت مقررة أممية أن إسرائيل تستغل ملف الرهائن لقتل الفلسطينيين بغزة، كما أكد مسؤول أممي أن ما حدث هو «صدمة زلزالية»، تثبت أن الحرب تزداد بشاعة، في حين أكدت «الفاو» أن خطر المجاعة الجماعية في غزة لا يزال قائماً.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، واستهدفت الغارات شرقي دير البلح، كما نفذ الطيران الحربي غارة على حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدة قتلى وجرحى. كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق المأهولة ومراكز الإيواء للنازحين في مختلف مناطق القطاع، حيث تعرض وسط وشمال مدينة رفح، إلى قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية، الذي استهدف مناطق الخربة ومصبح وعريبة في المدينة. وارتكبت القوات الإسرائيلية 8 مجازر ضد العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 283 قتيلاً و814 مصاباً خلال الساعات الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 37084 قتيلاً و84494 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وفي تحديث لعدد ضحايا مجزرة النصيرات، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن 274 فلسطينياً قتلوا بينهم 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات 698 مصاباً بينهم 153 طفلاً و161 امرأة و54 مسناً، وكان من بينها أعداد من مبتوري الأطراف وإصابات خطيرة.

ومن جانبها، أعلنت «كتائب القسام» اليوم الأحد أن عملية تحرير المحتجزين التي أجراها الجيش الإسرائيلي يوم السبت في مخيم النصيرات للاجئين، تسببت بمقتل 3 أسرى آخرين أحدهم أمريكي. ونشرت «القسام» مقطع فيديو خاطبت فيه أهالي الرهائن بالقول: «نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية».

من جهة أخرى، شددت المسؤولة الأممية على أنه كان من الممكن أن تستعيد إسرائيل جميع أسراها أحياء وسالمين منذ 8 أشهر عندما تم إبرام أول وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى، لكنها رفضت من أجل الاستمرار في تدمير غزة وتدمير الشعب الفلسطيني. وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل استخدمت أسراها لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين في غزة وتجويعهم، وفي الوقت نفسه تكثف العنف ضد الفلسطينيين في باقي الأراضي المحتلة.

من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة، وأكد أن مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة. وقال في بيان على منصة «إكس»، أمس الأحد، إن مخيم النصيرات للاجئين أصبح مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانونها، وعندما نرى الجثث على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

في غضون ذلك، أعلن مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» لشؤون التواصل مع روسيا، أوليغ كوبياكوف أن خطر المجاعة الجماعية في قطاع غزة لا يزال قائماً. وقال كوبياكوف إن هذه التوقعات ما زالت قائمة، بسبب استمرار الأعمال القتالية التي لها تأثير سلبي في المدنيين. ويمكننا الحديث عن أزمة واسعة النطاق. وغزة حالياً واحدة من أكثر بؤر المجاعة سخونة في العالم، وتكافح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للقضاء عليها.

إلى ذلك، اعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن قدمت دعماً لإسرائيل في تحديد موقع المحتجزين في غزة، ولكنها لم تشارك في العملية على الأرض. وقال سوليفان ل«سي إن إن» إن الولايات المتحدة قدمت دعماً لإسرائيل في تحديد موقع المحتجزين في غزة، ولكن لم تشارك في العملية على الأرض. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version