واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة، أمس الثلاثاء، في يومها ال249، وذلك تزامناً مع ارتكاب الجيش الإسرائيلي المزيد من المجازر بحق المدنيين النازحين، وقصف وتدمير المنشآت المدنية والمنازل المأهولة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط و4 جنود وإصابة 7 آخرين من لواء «غفعاتي»، فيما أعربت الأمم المتحدة عن «صدمتها الشديدة» إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية لتحرير أربعة رهائن في مخيم النصيرات، معتبرة أن ذلك يرقى إلى «جريمة حرب».

وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة بالقطاع، وأوقعت الهجمات عشرات القتلى ومئات الإصابات خلال الساعات الماضية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، مقتل ضابط و4 جنود من لواء «غفعاتي» وإصابة 7 آخرين 5 منهم إصاباتهم خطيرة في المعارك وجراء تفجير المقاتلين الفلسطينيين عمارة سكنية في رفح تحصن بداخلها مجموعة من الجنود الإسرائيليين. وكانت «كتائب القسام»، أعلنت أن مقاتليها قتلوا وجرحوا عدداً من الجنود الإسرائيليين في تفجير مبنى مفخّخ في مخيم الشابورة للاجئين في رفح. وقال المراسل العسكري لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن سبعة جنود أصيبوا في الانفجار، بينهم خمسة إصاباتهم بليغة. وبالمقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء أن 37164 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 84832 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت سلسلة مجازر في الساعات الماضية وصل منها إلى المستشفيات 40 قتيلاً و120 جريحاً.

من جهة أخرى، قال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس للصحافة في جنيف «كل هذه الأفعال التي يرتكبها الطرفان يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب»، مضيفاً أن الأمر متروك للمحاكم لتحديد ما إذا كانت هذه هي الحال.

وأوضح أن «الطريقة التي نفّذت بها العملية (تحرير الرهائن) في منطقة كهذه مكتظة بالسكان تثير تساؤلات جدية حول احترام القوات الإسرائيلية مبادئ التمييز والتناسب والحذر وفق ما تنص عليه قوانين الحرب». وقال لورانس «نشعر بصدمة شديدة إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية قبل أيام في مخيم النصيرات لتأمين إطلاق سراح أربعة رهائن». وأضاف أن الوكالة «تشعر بحزن بالغ أيضاً إزاء استمرار احتجاز فصائل فلسطينية عدداً كبيراً من الرهائن، معظمهم من المدنيين، وهو أمر يحظره القانون الدولي الإنساني». وأوضح جيريمي لورانس أنه ليس لديه وسيلة للتحقق بشكل مستقل من الحصيلة التي قدمتها وزارة الصحة في غزة لكنه «يعتبر أنها قريبة من الدقة بنسبة 100%». وأقر لورانس بأنه كان من الصعب التحقق من الأرقام بسبب الظروف الاستثنائية على الأرض، لكنه قال «نعتقد أنها (هذه الأرقام) موثوقة وإلا لما كنا استخدمناها، الأمر بهذه البساطة».

كذلك، أشار إلى أنه لا يملك معلومات محدّدة بشأن حقيقة أن القوات الخاصة الإسرائيلية استخدمت مركبة واحدة على الأقل مخصصة للمساعدة الإنسانية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version