أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أنّ محادثات فيينا حول الملف النووي بلغت مرحلة «معقّدة» لكنّها ليست في طريق مسدود.
وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن طهران تحرص على التوصل إلى اتفاق سريع مع القوى العالمية في المحادثات شريطة حماية مصالحها الوطنية. وقال الوزير، في مؤتمر صحفي: «إيران في عجلة من أمرها للوصول إلى اتفاق في فيينا لكن يجب أن يحدث ذلك في إطار مصلحتنا الوطنية». وحث الوزير القوى الغربية أيضاً على التوقف عن محاولة «التلاعب بالوقت».
من جانبه أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنّ «المفاوضات معقّدة وصعبة لأنّها تطال مسائل تتطلب قرارات سياسية جدية، خصوصاً من جانب واشنطن». وأضاف أنّ «المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود وهي تتواصل بشكل عادي»، مؤكّداً إمكانية التوصّل قريباً إلى اتفاق «إذا أظهرت الأطراف الأوروبية والأمريكية تصميماً فعلياً». كما أكد زادة، من جانب آخر، أن مسألة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة مطروحة على جدول الأعمال بالتوازي مع المحادثات النووية في فيينا. وأضاف: «هذه القضية مطروحة حالياً على جدول الأعمال بالتوازي مع محادثات فيينا… لكن يبدو أن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بشأنها».
واعتبر وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي سيمون كوفيني أنّ الأطراف الغربية المشاركة «جدية وملتزمة». وأضاف أنّ الغربيين «يصممون على العمل من أجل أن ينجح الأمر». وتابع كوفيني الذي تقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي صادق على اتفاق 2015، «ما كنت لأتواجد هنا لو لم أكن أعتقد بوجود فرصة».
(رويترز)