قالت الرئاسة الروسية: إن نشر حلف شمال الأطلسي أسلحة نووية يمثل «تصعيداً»، بعد أن صرح الأمين العام للناتو بأن الحلف يبحث التأهب بالمزيد من الأسلحة النووية، فيما دعا زعيم حزب فرنسي لصحوة أوروبية بعد تصريحات قادة أطلسيين «تسرّع العجلة» نحو حرب عالمية ثالثة.

وصرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن الحلف يجري محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية وإخراجها من المستودعات ووضعها في حالة الاستعداد، وذلك في مواجهة تهديد متزايد من روسيا والصين.وأضاف «لن أخوض في تفاصيل تشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للتشغيل وتلك التي ينبغي تخزينها». وقال:«الرسالة المباشرة أننا بالطبع، تحالف ذو قدرة نووية».

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الاثنين: إن تصريحات ستولتنبرق تتناقض على ما يبدو مع بيان مؤتمر حول سلام أوكرانيا، والذي قال: إن أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية فيما يخص ما يحدث في أوكرانيا غير مقبول. وأضاف بعد تصريحات ستولتنبرغ «هذا ليس سوى تصعيد آخر للتوتر».

وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف أكد أن روسيا لم تهدد أي دولة في «الناتو»، فيما الحلف يشكل تهديداً مباشراً لأمن روسيا.

من جانبه، قال زعيم حزب «الوطنيين» الفرنسي فلوريان فيليبو: إن حلف «الناتو» بقراراته يدفع بالعجلة نحو اندلاع حرب عالمية ثالثة. وأوضح في منشور عبر منصة «إكس»: «التسارع الهائل في المسير نحو الحرب في الأيام الأخيرة كان نتيجة لسلسلة كاملة من تصريحات الناتو المقلقة والتي مرت دون أن يلاحظها أحد على الإطلاق هنا، لدرجة أن الرئيس الصربي تطرق إلى مسألة اندلاع حرب عالمية في غضون 3 إلى 4 أشهر».

على الميدان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين أن الجيش الأوكراني خسر نحو 1775 جندياً خلال 24 ساعة، وسط استمرار القوات الروسية في تحسين مواقعها على مختلف المحاور، في خاركيف ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، كما تم تدمير 4 مستودعات ذخيرة للقوات الأوكرانية.

من جهة أخرى، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أمس الاثنين: إن روسيا كثفت هجماتها على الجبهة الشرقية «لإنهاك القوات الأوكرانية إلى أقصى حد»، قبل وصول المساعدات العسكرية الغربية، ولا سيما الطائرات المقاتلة من طراز إف-16. وأضاف أن «قيادة القوات الروسية تبذل حالياً كل ما في وسعها لزيادة وتوسيع حدة الأعمال القتالية من أجل إنهاك قواتنا إلى أقصى حد». وأردف بالقول: إن موسكو تدرك أن «الوقت يلعب» لصالح كييف، مع اقتراب وصول «كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات» من حلفائها، ومن بينها المقاتلات الأمريكية إف-16، والتي من المفترض أن تعزز الدفاع الجوي الأوكراني. وأشار إلى أن القوات الروسية تركز عملياتها في محيط «كوبيانسك وبوكورفسك وكوراخوفي وفريميفكا» على الجبهة الشرقية، فيما تتواصل «المعارك الطاحنة» في الشرق والجنوب.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version