بغداد: «الخليج»، وكالات

دعت حركة «امتداد» في العراق، أمس الخميس، الى التظاهر السلمي للضغط على القوى السياسية لإخراج البلاد من حالة الإنسداد السياسي، وأطلقت مبادرة لتشكيل الكتلة الأكبر من النواب المستقلين والنواب من الكتل الأخرى، أو حل البرلمان، في حين تشكلت طوابير أمام محطات وقود في بغداد بعد أن علق بعض أصحاب المحطات الخاصة أنشطتها بسبب خلافهم مع السلطات العراقية على طريقة توزيع الوقود وتسعيره.

وقالت الحركة في بيان، «في الوقت الذي حثت حركتنا منذ تأسيسها جماهير الشعب إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات وعدم المقاطعة كي ننتج برلماناً وطنياً قادراً على تحقيق التغيير المنشود الذي يصبو اليه الشعب العراقي الذي عانى الأمرين على يد الطبقة السياسية الفاشلة والمتناحرة، وبعد أن فشلت القوى السياسية فشلاً ذريعاً في تمرير رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانعكس هذا الفشل على انتهاك المدد الدستورية والاستهانة بالتزاماتهم تجاه الشعب والوطن والذي أدى بدوره إلى تعطيل مصالح الشعب وشلل تام في عجلة بناء الدولة». وأضافت، أن «حركة امتداد ستسعى إلى المبادرة بتشكيل الكتلة الأكبر من النواب المستقلين والنواب الأحرار من الكتل الأخرى أو حل البرلمان في نهاية المطاف، كما تؤكد الحركة سعيها الحثيث لاستكمال الإجراءات الأصولية الضرورية لإجراءات البدء بتشريع التعديلات الدستورية كونه المخرج الوحيد من الانسداد السياسي الذي حصل سابقاً ويحصل حالياً وسيتسمر بالحصول في حالة عدم إجراء هذه التعديلات».

من جهة أخرى، وجه زعيم تيار «الحكمة»، عمار الحكيم، أمس الخميس، رسالة إلى شركاء العملية السياسية، من أجل التمسك بالمسار الديمقراطي.

وقال في بيان، «نحث شركاء المشهد السياسي على التمسك بالمسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب العراقي، والعمل على ترسيخه وتجذيره من خلال توحيد الصفوف والتعالي على المصالح الفئوية والحزبية وتحقيق تطلعات الشعب من شماله إلى جنوبه».

على صعيد آخر، تشكلت طوابير أمام محطات وقود في بغداد بعد أن علق بعض أصحاب المحطات الخاصة أنشطتها بسبب خلافهم مع السلطات العراقية على طريقة توزيع الوقود وتسعيره. ورغم نفي السلطات وجود أزمة، ظلت عدة محطات مغلقة في العاصمة العراقية، ما تسبب في اصطفاف عشرات المركبات أمام المحطات المفتوحة.

في غضون ذلك، صدرت تعليمات لبعض المحطات الحكومية للعمل على مدار الساعة لتلبية الطلب، وفق وكالة الأنباء العراقية. ويستنكر أصحاب المحطات المغلقة طريقة توزيع المحروقات التي تفرضها السلطات. ويرى هؤلاء أن الطريقة الحالية تجبرهم على دفع ثمن كميات بنزين تتجاوز تلك التي يتلقونها فعلياً من الدولة، ويطالبون بطريقة تسعير مختلفة تسمح لهم بالدفع مقابل الكمية التي يتلقونها فقط.

من جهتها، قللت السلطات من حجم حركة الاحتجاج، مؤكدة أنها تنحصر في «بعض محطات بغداد والوسط والجنوب»، بحسب معاون مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية العراقية إحسان موسى غانم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version