طالبت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري، أمس الأربعاء، بضرورة وجود عملية شاملة بقيادة ليبية لتخطي حالة الجمود السياسي التي تخيم على البلاد حالياً، فيما دعا ممثلو أمريكا وبريطانيا وفرنسا لتشكيل حكومة موحدة، وتوحيد الميزانية والقوات المسلحة في البلاد، في حين كشف موقع «أفريكا إنتليجنس» أن ثلاثة مرشحين يتنافسون على رئاسة البعثة الأممية في ليبيا،خلَفاً لعبدالله باتيلي الذي استقال في إبريل الماضي.

وأضافت خوري، في كلمتها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، أن عملية سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا تراوح مكانها «ولا تحرز تقدماً».

ودعت خوري إلى إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في وفاة المحتجزين والمختفين في ليبيا، كما دعت إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً.

وأشارت إلى ضرورة توحيد الميزانية الليبية، ودعت الأطراف كافة إلى حل وتسوية الخلافات القائمة، موضحة أن الوضع الاقتصادي في ليبيا أصبح «أكثر صعوبة بالنسبة لليبيين».

من جانبه، قال ممثل الولايات المتحدة في المجلس روبرت وود، إن بلاده ستواصل استخدام العقوبات لردع أي تهديد للأمن في ليبيا.

وأعرب عن تأييد واشنطن لجهود توحيد الميزانية، داعياً القادة الليبيين للشفافية في توزيع عوائد النفط.

بدورها، أشارت المندوبة البريطانية باربرا وودورد، إلى أن «الوضع الحالي في ليبيا لا يمكن أن يستمر»، مطالبة السلطات الليبية بصون سيادة القانون ومنع الانتهاكات.

وطالبت نائبة المندوب الفرنسي ناتالي برودهيرست، بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بطريقة حرة وشفافة في ليبيا، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة ليبية موحدة أصبح «أمراً أساسياً للخروج من الوضع الراهن».

وتابعت: «الوضع الأمني في ليبيا مقلق»، مطالبة بتوحيد القوات المسلحة الليبية تحت قيادة اللجنة العسكرية«5+ 5».

من جهة أخرى، كشف موقع «أفريكا إنتليجنس» أن ثلاثة مرشحين يتنافسون على رئاسة البعثة الأممية في ليبيا، خلَفاً لعبدالله باتيلي الذي استقال في أبريل الماضي.

وأوضح الموقع الفرنسي، في تقرير له، أن المرشح الأول هو السفير الألماني السابق لدى ليبيا كريستيان باك، الذي عمل سفيراً في طرابلس بين عامي 2016 و2018، ثم مديراً للخارجية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط حتى 2022، ومنذ ذلك الحين عُين مبعوثاً خاصاً لبرلين إلى ليبيا.

‏أما المرشح الثاني،فهو وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة الذي أعلن ترشحه للمنصب.

وشغل لعمامرة منصب وزير خارجية بلاده بين يوليو 2021 ومارس 2023، ويشغل منذ نوفمبر الماضي منصب المبعوث الأممي إلى السودان. ‏ووفق الموقع فإن رئيس ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، يمثل مرشحاً ثالثاً للمنصب.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version