واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، حملة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، لليوم السادس على التوالي، وقتل ثلاثة فلسطينيين، اثنان نهم متأثرين بجراحهما في قرية كفردان بمحافظة جنين، والثالث توفي متأثراً بإصابته في وقت سابق برصاص الجيش في بلدة بيتا جنوبي نابلس، فيما قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إنها اعتقلت فلسطينياً في القدس يشتبه بتنفيذه سلسلة هجمات خلال السنوات الماضية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان «مقتل شابين متأثرين بإصابتهما نتيجة الرصاص الإسرائيلي على محافظة جنين». وفي بلدة بيتا جنوبي نابلس، توفي الشاب فواز حمايل، متأثراً بإصابته أمس برصاص الجيش الإسرائيلي.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات العامة، أمس الخميس، إلقاء القبض على فلسطيني بزعم تنفيذه ثلاث هجمات بالسكين في القدس خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكدت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات (شاباك) في بيان مشترك، توقيف وسيم إسعيد (34 عاماً) من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي، على أن توجه لائحة اتهام ضده قريباً. وكان ثلاثة فلسطينيين هم فتى وشابان لقوا حتفهم أمس الأول الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي، في كل من حوسان وسلواد ونابلس، وهم عمر محمد عليان (20 عاماً) في سلواد، والفتى قصي حمامرة (14 عاماً) في حوسان، والمحامي محمد حسن محمد عساف ( 34 عاماً) في نابلس.

وبحسب مصادر محلية، فإن الشابين مصطفى أبوالرب، وشأس الكممجي، قتلا خلال اشتباكات في قرى واقعة في محيط مدينة جنين، معقل الحركات المسلحة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية. والكممجي هو شقيق الأسير الفلسطيني أيهم الكممجي الذي كان من بين الأسرى الستة الذين فروا في أيلول/سبتمبر الماضي من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة عبر نفق حفروه أسفل السجن قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقاً. وشيّع آلاف الفلسطينيين الشابين في البلدة. وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من مئتي فلسطيني من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية منذ الأول من نيسان/إبريل الجاري.

من جهة أخرى، هاجمت الكنائس المسيحية في القدس «المتطرفين» اليهود الذين يستوطنون بالحي المسيحي في القدس ويهددون توازناً طائفياً هشاً فيها، مؤكدة أن «الطابع المسيحي» للمدينة المقدسة «مهدد». وتخوض الكنيسة الأرثوذوكسية معركة قضائية عمرها 17 عاماً اتخذت منحى جديداً في 27 آذار/مارس عندما دخل المستوطنون فندق البتراء الذي يديره الفلسطينيون عند باب الخليل إحدى بوابات القدس الشرقية للبلدة القديمة ويؤدي إلى الحي المسيحي. ونددت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية «باقتحام» الفندق من قبل مستوطنين من منظمة عطيرت كوهانيم الاستيطانية المتطرفة التي تهدف وتعمل على «تهويد» مدينة القدس الشرقية المحتلة وخصوصاً البلدة القديمة، عبر شراء عقارات بطريقة غامضة او ملتوية في كثير من الأحيان، معتبرين أنه لم تتم تسوية النزاع القضائي بعد.

إلى ذلك، قالت وزارة الجيش الإسرائيلية إن منظومة دفاعية تعمل بالليزر اجتازت لأول مرة اختباراً لاعتراض طائرات مسيرة وصواريخ وتهديدات جوية أخرى. وقال البريجادير جنرال يانيف روتيم من قسم البحوث والتطوير بالوزارة «غيّر الليزر قواعد اللعبة بفضل نظام التشغيل السهل والمزايا الاقتصادية الكبيرة». وأضاف: «خطتنا هي وضع أجهزة إرسال ليزر متعددة على طول حدود إسرائيل خلال العقد المقبل».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version