تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكنيست، أمس الاثنين، بعدم إنهاء الحرب حتى استعادة جميع الأسرى، والقضاء على حركة «حماس»،فيما اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن نتنياهو يشكل خطراً على إسرائيل، داعياً إياه مجدداً إلى الاستقالة، في وقت أكدت مصر رفضها مجدداً لأي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي، وشددت على أنها تنسق مع الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وقال نتنياهو أمام الكنيست: «أعدكم بثلاثة أشياء. أولاً، لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع رهائننا من الأحياء والأموات.». وأضاف: «ثانياً، وهو ما لا يتعارض مع الأول، لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس، وحتى نعيد سكان الجنوب والشمال آمنين إلى منازلهم، وثالثاً، بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط نوايا إيران لتدميرنا». واعتبرت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن نتنياهو يتراجع بذلك عن التصريحات التي أدلى بها الأحد، خلال المقابلة التي أجرتها معه القناة 14 الإسرائيلية ووصفتها عائلات أسرى في قطاع غزة بأنها «تراجع نتنياهو عن مقترح نتنياهو»، واتهمته بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى. وكان نتنياهو قد قال في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب، إنه لن يقبل إلا باتفاق «جزئي» مع حركة «حماس» لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مشدداً على أن إسرائيل ستواصل حربها على غزة.

وكان عضو الكنيست عن كتلة «المعسكر الوطني»، غادي آيزنكوت رد على تصريح نتنياهو، بالقول إن تصريحه يتناقض مع قرار كابينيت الحرب. وأضاف قائلاً: «بصفتي عضواً في مجلس الحرب، قبل أسبوعين كان هناك خياران فقط، إما صفقة شاملة بمرحلة واحدة الجميع مقابل الجميع، أو صفقة شاملة بثلاث مراحل». وتابع: «صوت المجلس بالإجماع على الخيار الأخير، لذا فحديث رئيس الوزراء عن صفقة جزئية يتنافى مع قرار المجلس».

من جانبها، ذكرت حركة «حماس» في بيان، أن «الموقف الذي عبّر عنه نتنياهو، والذي يؤكد فيه استمراره في الحرب، وأنه يريد اتفاقًا جزئيًا يستعيد من خلاله عددًا من الأسرى؛ ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد على رفضه قرار مجلس الأمن، ومقترحات جو بايدن». وبالمقابل، جدد لابيد، أمس الاثنين، دعوته نتنياهو إلى الاستقالة؛ لكونه «يشكل خطراً على أمن إسرائيل». وقال لابيد، عبر منصة «إكس»: «نتنياهو خطر على دولة إسرائيل، نتنياهو خطر على مواطني البلاد، نتنياهو غير مؤهل للعمل رئيساً للوزراء». وأضاف أن «نتنياهو يشكل خطراً على أمن إسرائيل».

من جهة أخرى، أكد مصدر مصري رفيع المستوى رفض بلاده مجدداً لأي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت لحين عودة تشغيل معبر رفح. وكانت مصر قد نفت ما رددته صحف ومواقع إسرائيلية عن موافقة القاهرة على المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة لإدارة معابر غزة.

إلى ذلك، ذكر مسؤولون فلسطينيون أن محادثات المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» التي كان من المقرر عقدها في الصين هذا الشهر تأجلت دون تحديد موعد جديد. وفي أعقاب استضافة اجتماع للحركتين في إبريل/ نيسان، قالت الصين إن «فتح» و«حماس» عبرتا عن رغبتهما في السعي لتحقيق مصالحة. وقال القيادي في «حماس» باسم نعيم الذي حضر الاجتماع السابق لرويترز إن الاجتماع تأجل بناء على طلب من حركة «فتح» دون تحديد موعد آخر. في المقابل، قالت حركة «فتح» إنها «لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخ المناسب لإنجاح الوساطة الصينية».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version