اعلنت الرئاسة الروسية أنها تجري تحديثاً لعقيدتها النووية، فيما استدعت وزارة الخارجية السفيرة الامريكية، وأكدت أن ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن تمر هذه الجريمة بلا رد، فيما التزمت وزارة الدفاع الأمريكية الصمت بشأن اتهام أوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمس أمريكية الصنع في الهجوم على شبه جزيرة القرم، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن القضاء على 2005 عسكريين أوكرانيين وتدمير مركز لوجستي للصواريخ وتدمير شحنة صواريخ غربية وصلت الى أوكرانيا مؤخراً.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الاثنين إن روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، شرعت في تحديث عقيدتها النووية. وأضاف في مؤتمر صحفي «الرئيس بوتين قال إن العمل جار لجعل العقيدة تتماشى مع الوقائع الحالية». وقال بوتين الشهر الماضي إن روسيا قد تغير عقيدتها النووية الرسمية التي تحدد الشروط التي يمكن بموجبها استخدام مثل هذه الأسلحة.
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي أندريه كارتابولوف قد قال الأحد إن روسيا قد تقلص الوقت المحدد في السياسة الرسمية لاتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية إذا ارتأت تزايداً في التهديدات التي تواجهها.
من جهة أخرى، أشارت الخارجية الروسية في بيان حول اعتداء قوات كييف على مدينة سيفاستوبول بصواريخ أمريكية إلى ضلوع واشنطن الواضح في هذا الهجوم، وأكدت أن روسيا لن تترك هذه الجريمة بلا رد. وجاء في البيان: «ارتكب نظام كييف بدعم من الولايات المتحدة وأتباعها جريمة إرهابية وحشية أخرى ضد المدنيين في روسيا متعمداً ذلك تزامناً مع أحد أهم الأعياد الأرثوذكسية الروسية، واستهدف المدينة بصواريخ أتاكمس الأمريكية المجهزة برؤوس عنقودية لزيادة قدرتها التدميرية»، ما أسفر عن قتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين. ولفت البيان إلى أن وجهة الصواريخ وإحداثيات أهدافها تم تحديدها من الأمريكيين عبر الأقمار الصناعية، وكانت طائرة استطلاع أمريكية «غلوبال هوك» تحلّق قرب أجواء القرم الروسية. وأضافت الخارجية في بيانها: لن نترك هذه الجريمة بلا رد.
واستدعت الخارجية الروسية الاثنين السفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي.
وصرح ممثل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاثنين، بأنها على علم بالتقارير عن قصف مدينة سيفاستوبول بصواريخ أتاكمس الأمريكية، لكن ليس لديه ما يقوله في هذا الشأن.
وأكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الاثنين أن القرم هي أوكرانيا.. على روسيا مغادرة شبه الجزيرة. يجب ألا يكون هناك أي وجود لجيشهم ومعداتهم العسكرية هناك. وأشار مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك أيضاً إلى أن القرم هدف عسكري مشروع.
وقال إن القرم معسكر ومستودع عسكري كبير أيضاً مع مئات الأهداف العسكرية المباشرة التي يحاول الروس بخبث إخفاءها والتغطية عليها بمدنييهم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2005 عسكريين أوكرانيين وتدمير مركز لوجستي لتخزين الصواريخ والذخائر الغربية، وإسقاط عشرات المسيرات والصواريخ أطلقتها قوات كييف خلال 24 ساعة. وذكرت أنه تم تدمير مركز لوجستي كبير للقوات الأوكرانية لتجميع وتخزين الأسلحة، احتوى على صواريخ غربية تم تسليمها لنظام كييف مؤخراً. وأفاد سيرغي ليبيديف منسق العمل السري في جنوب أوكرانيا بسماع انفجارات عنيفة تهز مصنع كرايان لتصنيع الرافعات الثقيلة في مدينة أوديسا إثر ضربة روسية استهدفت مخزناً للصواريخ الغربية وتجمّعاً للمرتزقة هناك.
وفي مختلف محاور منطقة العملية العسكرية الخاصة دمرت القوات الروسية مدافع غربية وآليات بينها ناقلة جند مدرعة أم 113 أمريكية، ومدرعتي ماكس برو أمريكية، ومخازن وقود وذخيرة وخمس محطات للحرب الإلكترونية. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 6 صواريخ أتاكمس و4 باتريوت و10 هيمارس أمريكية، وعدداً من صواريخ فامبير تشيكية.
وقال مسؤول أوكراني إن ضربات روسية على بلدة بوكروفسك في شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح أمس الاثنين. (وكالات)