تضرب موجة حارة الساحل الشرقي في الولايات المتحدة وتتجه غرباً، وأثرت هذه الموجة الحارة في حياة 100 مليون شخص في البلاد فيما تعيش اليونان أوضاع مشابهة أودت الموجة الحارة التي ضربت البلاد بحياة 6 سياح وفقدان آخرين.
وحذرت السلطات الأمريكية أكثر من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة من ارتفاع درجات الحرارة؛ إذ تستعد المدن الواقعة على الساحل الشرقي لدرجات حرارة قياسية مع اتجاه موجة الحر المسببة لظروف جوية خطيرة نحو الساحل الغربي. وارتفعت درجات الحرارة في بالتيمور وفيلادلفيا إلى مستويات قياسية واقتربت من 38 درجة مئوية في حين ارتفعت الحرارة إلى 32 درجة في ولايات مثل آيداهو ومونتانا ووايومنج، وهو ما يزيد بنحو 15 درجة على المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن موجة الحر الشديد انتقلت إلى نبراسكا وكانساس أمس الاثنين. وحذر مسؤولون من الظروف الجوية الخطيرة في منطقة فيلادلفيا، حيث يمكن أن تؤدي الرطوبة العالية إلى ارتفاع مؤشرات الحرارة إلى ما فوق 41 درجة مئوية مما يزيد الشعور بالحرارة فوق المستوى الفعلي. وقال مارك تشينارد، خبير الأرصاد في هيئة الأرصاد الجوية «يعني هذا على الأرجح أننا سنشهد فترات من الحرارة الشديدة في جزء كبير من البلاد حتى يوليو تموز».
بدورها، قالت الشرطة اليونانية أمس الاثنين إنها عثرت على جثة سائح ألماني يبلغ من العمر 67 عاماً في جزيرة كريت بالبلاد، ليصبح السائح السادس الذي يلقى حتفه في يونيو حزيران خلال فترة من الطقس الحار غير المعتاد.
وتوجّه السائح بمفرده للتجول في واد بمنطقة سوجيا الأحد، وبعد ساعات قليلة اتصل بزوجته ليبلغها أنه ليس على ما يرام. وقال مسؤول بالشرطة لرويترز «بدأت عمليات البحث والإنقاذ على الفور، ورصدت وحدة إنقاذ خاصة مزودة بطائرات مسيّرة جثة الرجل في وادي تريبيتي». ولم تحدد الشرطة هوية السائح الألماني المتوفّى.
وشهد البلد المطل على البحر المتوسط موجة حر غير عادية هذا الشهر صاحبها وفاة واختفاء عدد من السياح، مما يسلط الضوء على مخاطر التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 40 درجة مئوية فأكثر.
وتبحث فرق الإنقاذ أيضاً عن فرنسيتين تبلغان من العمر 73 و64 عاماً في جزيرة سيكينوس، وشرطي أمريكي يبلغ من العمر 59 عاماً كان يقضي عطلة في جزيرة أمورجوس.
وعُثر على جثة أمريكي يبلغ من العمر 55 عاماً في جزيرة ماتراكي اليونانية في البحر الأيوني الأسبوع الماضي، وجثة سائح هولندي في جزيرة ساموس ببحر إيجة في وقت سابق من الشهر.
وعثر أيضاً على جثة المذيع التلفزيوني البريطاني مايكل موسلي في جزيرة سيمي في بحر إيجة في التاسع من يونيو/ حزيران بعد عملية بحث استمرت أربعة أيام بالطائرات والطائرات المسيّرة والزوارق. وقبل أن يختفي موسلي، كان يتجول بمفرده في درجات حرارة مرتفعة. (وكالات)