(وكالات)

أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق لما بدا أنه صاروخ فرط صوتي، الأربعاء، انتهت بانفجاره أثناء الطيران، حسبما قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في حين استأنفت فيه كوريا الجنوبية تدريباتها ومناوراتها على جزر بين الكوريتين، على الحدود الغربية لكوريا الجنوبية.

وجاءت التجربة، فجر الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إرسال بيونغ يانغ مئات البالونات الجديدة المحمّلة بالنفايات باتجاه الشطر الجنوبي، ما أدّى إلى تعليق الرحلات الجوية من مطار إنتشون الكوري الجنوبي وإليه.

وانطلق الصاروخ من منطقة محيطة ببيونغ يانغ قرابة الساعة الخامسة والنصف من صباح الأربعاء (22:30 ت غ)، حسبما قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، مشيرة إلى، أن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري تحليلاً مفصلاً. وقال المسؤول: إن تجربة إطلاق ما بدا أنه صاروخ فرط صوتي باءت بالفشل بعدما عبر مسافة نحو 250 كيلومتراً.

وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد، ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى، أن الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب.

وأكدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً. وقال خفر السواحل اليابانيون: إن الصاروخ سقط في بحر اليابان. ويأتي إطلاق الصاروخ في خضم توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين حيث أطلقت الدولة الشيوعية المعزولة مزيداً من البالونات المحمّلة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية رداً على بالونات دعائية من الجنوب.

وقال الجيش في سيؤول: إن البالونات كانت تحمل «معظمها نفايات ورقية» لا تشكل أي خطر على السلامة العامّة.

غير أن المجموعة الأخيرة من البالونات التي أطلقتها كوريا الشمالية عطّلت عمليات الإقلاع والهبوط في مطار إنتشون الدولي، حسبما قال مسؤول في المطار. وأوضح المسؤول، أنه تم تعليق رحلات الوصول والمغادرة المحلية والدولية بعض الوقت ثم عاود المطار عمله بشكل طبيعي. وأضاف، أن بالوناً يحمل نفايات سقط قرب البوابة رقم 248 في مبنى الركاب الثاني والتقطته السلطات العسكرية.

وأرسلت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة أكثر من ألف بالون محملة بنفايات مثل أعقاب السجائر وورق المراحيض أو مخلفات حيوانات باتجاه كوريا الجنوبية.

وتؤكد كوريا الشمالية، أنها أقدمت على ذلك رداً على إرسال ناشطين كوريين جنوبيين مواد دعائية معادية، لا سيما على شكل منشورات ومفاتيح ذاكرة.

واستأنفت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية تدريباتها بالذخيرة الحية على جزر قريبة من الحدود الغربية بين الكوريتين الأربعاء، في أول مناورات من نوعها منذ تعليق اتفاق 2018. وشملت المناورات «الروتينية والدفاعية بطبيعتها» وفق السلطات الكورية الجنوبية أنظمة إطلاق صواريخ متعددة من طراز «كي 239 تشون مو».

وقالت مشاة البحرية: إنها أطلقت «نحو 290 طلقة في محاكاة على أهداف معادية للتحقق من قدرتها واستعدادها للردّ بقوة على أي استفزازات».

وزار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، حاملة طائرات أمريكية وصلت إلى كوريا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

ومن المتوقع، أن تنطلق التدريبات التي ستشارك فيها اليابان في وقت لاحق هذا الشهر. ولطالما انتقدت بيونغ يانغ مثل هذه التدريبات ووصفتها بأنها تدريبات على الغزو.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version