تواصلت، أمس الجمعة، عمليات البحث عن العديد من المفقودين جراء الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، فيما أودت الكارثة بحياة نحو 400 شخص وتضرر منها أكثر من 41 ألفاً، في وقت بدأت سلطات جنوب إفريقيا توفير تمويل عاجل للمتضررين من السيول والفيضانات.

وقال سيفو هلوموكا الرئيس الإقليمي لوزارة إدارة الكوارث، أمس الجمعة، في بيان «للأسف، يستمر عدد القتلى في الارتفاع وقد وصل إلى 395»، فيما وسع رجال الإنقاذ البحث عن عشرات الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد خمسة أيام من الكارثة. وعند الفجر، انطلق فريق خاص من الشرطة مدعوماً بطائرات هليكوبتر لإجراء عمليات بحث في وادٍ في ضاحية دوربان، حيث فُقد أثر 12 شخصاً، بحسب صحفيين في وكالة فرانس برس. وسقط معظم الضحايا في منطقة المدينة الساحلية المفتوحة على المحيط الهندي ومركز الأمطار الغزيرة التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي. ولم تقدم الحكومة معلومات حول عدد المفقودين. لكن في اليوم الخامس من الكارثة، لم يعد لدى المسعفين أمل كبير في العثور على أحياء. وأوضح ترافيس تروور الذي يقود فرق إنقاذ «انتهت المرحلة المكثفة من عمليات الإنقاذ إلى حد كبير. يتمثل عملنا حالياً بشكل أساسي في انتشال الجثث».

من جانبه، دعا الرئيس سيريل رامابوزا الذي وصف الفيضانات بأنها «كارثة ذات أبعاد هائلة… لم نشهد مثلها في بلادنا»، إلى تقديم صلوات الجمعة العظيمة من أجل الناجين. وقال للمصلين في إحدى كنائس بلدة إرميلو في شرق البلاد: «دعونا نصلي من أجل أبناء شعبنا في كوازولو-ناتال حتى يحصلوا على الشفاء المطلوب… وحتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم». وناشدت السلطات المحلية بالتبرع بالغذاء وزجاجات مياه الشرب والأغطية. وتم الإبلاغ عن أعمال نهب.

من جهة أخرى، بدأت السلطات في جنوب إفريقيا في الإفراج عن مبالغ تمويل طارئ أمس الجمعة لمساعدة عشرات الآلاف الذين تُركوا من دون مأوى أو ماء أو كهرباء بعد أن جرفت السيول منازل وطرقاً وحصدت أرواح المئات على الساحل الشرقي للبلاد.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version