متابعات- الخليج
وسط ترقب قرار النيابة العامة في بوليفيا حول التهم الموجّهة إلى قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا بعد تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة، في تحرّك لقي إدانات إقليمية ودولية واسعة. أكد وزير الدفاع البوليفي، إدمنوندو نوفيو، أن الوضع في القوات المسلحة البوليفية أصبح تحت السيطرة الكاملة. وهنا تدور تساؤلات كثيرة ماذا سيحدث الآن في البلاد؟
«تحية لأنصاره»
أقال الرئيس لويس آرسي الجنرال المتمرد زونيغا إثر تنفيذه محاولة الانقلاب، وبعدما انسحب العسكر المتمرد من أمام القصر الرئاسي، خرج آرسي إلى شرفة القصر لتحية أنصاره الذين تجمعوا بالمئات في الساحة.
«الوضع تحت السيطرة»
أكد وزير الدفاع البوليفي، إدمنوندو نوفيو، أن الوضع بالقوات المسلحة البوليفية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة تحت السيطرة الكاملة. وقال نوفيو للصحفيين: «لدينا سيطرة كاملة ومطلقة على القوات المسلحة. كل شيء تحت السيطرة الآن، بفضل القيادة العسكرية. ستبدأ التحقيقات المدنية والعسكرية». وأضاف الوزير: «أود أن أقول للمواطنين أن يعودوا إلى حياتهم الهادئة».
«اعتقال قادة عسكريين»
أفاد جوني كاستيلو، محامي الجنرال خوان خوسيه زونيغا، بأنه تم اعتقال ثلاثة قادة عسكريين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا. وأوضح كاستيلو، أن المعتقلين هم زونيغا نفسه، والجنرال في القوات الجوية مارسيلو خافيير سيغارا، ونائب الأدميرال خوان أرنيس سلفادور. وتم نقلهم جميعاً إلى مركز الشرطة. وأتى توقيف الجنرال بعد انسحابه ورجاله من ميدان موريلو في لاباز بعدما سيطروا عليه خلال النهار ووضعوا عربات مدرّعة أمام القصر الرئاسي.
«تعيين قيادة عسكرية جديدة»
أفادت وسائل إعلام محلية في بوليفيا، الخميس، بأن الرئيس لويس آرثي عين قيادة عسكرية جديدة للبلاد على خلفية محاولة الانقلاب. وقالت قناة تلفزيون بوليفيا الحكومية إن «آرثي عين قائداً جديداً للجيش وهو الجنرال خوسيه ويلسون سانشيز الذي أدى اليمين الدستورية بحضور عسكريين وصحفيين».
«تنديد دولي واسع»
انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجيش البوليفي لمحاولته اقتحام قصر الحكومة. كما كتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل منشوراً على (إكس) دان فيه تصرف الجيش. وكتب: «أدين بشدة الانتفاضة العسكرية ضد النظام الدستوري البوليفي وحكومة الرئيس لويس آرسي المنتخبة». وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن «الاتحاد الأوروبي يدين أي محاولة لتقويض النظام الدستوري في بوليفيا». ومن مدريد، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى «احترام» الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا. وفي واشنطن، قال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إنّ «الولايات المتحدة تتابع الوضع في بوليفيا عن كثب وتدعو إلى الهدوء». ودعا قادة كلّ من تشيلي والإكوادور والبيرو والمكسيك وكولومبيا إلى احترام الديمقراطية في بوليفيا. وكتب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على موقع إكس «أنا محبّ للديمقراطية وآمل أن تسود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية». وفي فنزويلا المجاورة، دان الرئيس نيكولاس مادورو محاولة «الانقلاب في بوليفيا». أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إنّه «يشعر بقلق عميق» إزاء تطورات الوضع في بوليفيا. ودعت وزارة الخارجية البوليفية المجتمع الدولي إلى دعم حكومة الرئيس لويس آرثي بوصفه الرئيس المنتخب شرعياً، واحترام قيم الديمقراطية.
اقرأ المزيد: