كما تقول منظمة الصحة العالمية إن عدم ممارسة الرياضة يؤدي للإصابة بالأمراض، حيث أن نسبة الخمول البدني أو الكسل بين البالغين حول العالم سيرتفع ليصل إلى 35% بحلول عام 2030. ويقول الاستشاري السابق لمنظمة الصحة العالمية الدكتور وائل صفوت، خلال حواره مع برنامج “الصباح” على سكاي نيوز عربية: يدفع التطور التكنولوجي الحديث الإنسان إلى مزيد من الكسل وقلة الحركة بشكل كبير، رغم أن الطبيعة البشرية تتطلب النشاط والحركة. باتت الأعمال المكتبية واستخدام الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر تشكل البديل الجديد للعمل الشاق. استخدام أجهزة التحكم عن بعد (الريموت كنترول) عزز البقاء الجسدي الثابت داخل المنازل وعزز الكسل. تتسبب الصعوبات المالية التي يواجهها بعض الأفراد في جعل ممارسة الرياضة تحدياً مكلفاً؛ حيث أصبحت رسوم الاشتراك في صالات الألعاب الرياضية أو النوادي عالية التكلفة وصعبة التحقق بالنسبة للبعض. تولي الدول الأوروبية والأميركية اهتماماً بالغاً بإنشاء المساحات الخضراء والأماكن الترفيهية التي يرتادها السكان لممارسة الأنشطة المختلفة. تعتبر رياضة المشي جزءاً أساسياً من تخطيط وتصميم المدن الحديثة، مما يعكس الحرص على تحسين جودة الحياة والاهتمام بالصحة العامة. كلما تحسنت الظروف المادية للفرد، تزايدت ميوله نحو الكسل وانخفض النشاط البدني، حيث يفضل التنقل باستخدام السيارة ويعتمد بشكل أكبر على الآخرين لأداء المهام. يجب أن نولي اهتماماً خاصاً بالرياضة، وتخصيص مساحات خضراء، وكذلك توفير اشتراكات في النوادي الرياضية المختلفة. من الضروري أن نعزز الأنشطة البدنية المتنوعة ونغرس قيمتها في الأجيال الجديدة. من الضروري تقديم حوافز وتشجيعات خاصة لكبار السن، وتوفير أماكن ملائمة لهم لممارسة النشاطات البدنية التي يحتاجونها بشدة لأسباب صحية تتعلق بالعظام والجهاز الهضمي والدورة الدموية والقلب بالطبع. بعض الدول، بما في ذلك الدول العربية، تشهد تزايدًا في الكسل بين شعوبها كلما اقتربت من خط الاستواء. ويؤثر هذا بشكل واضح على سلوكيات الأفراد. كلما زادت المساحات الخضراء بدأت الحياة والحركة تتجلى بوضوح أكبر سواءً بالنسبة للأشخاص أو المجتمعات، إذ يحتاج الأفراد إلى التحرك نشاطاً وممارسة الأنشطة البدنية مما يسهم في تحسين جودة حياتهم. تلعب البنية التحتية دوراً بالغ الأهمية لضمان توفير مساحات خضراء عامة مجانية تشجع الناس على النشاط والحيوية. انتشرت الأنشطة الرياضية المنزلية واستخدامات الاجتماعات الافتراضية عبر منصة “زوم” لممارسة الرياضة حتى خلال فترة جائحة كورونا حيث قامت العديد من الفرق وصالات الألعاب الرياضية بتوفير اشتراكات متنوعة للناس، لتمكينهم من ممارسة الأنشطة البدنية داخل المنزل باستخدام أدوات بسيطة مثل الحبل. وأضاف مدرب اللياقة البدنية محمد صالح خلال لقائه مع “الصباح” أن التمارين التي يمكن تنفيذها في المنزل يجب أن تكون سهلة وذات فائدة، نظراً إلى أن المنظمة الصحية توصي بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل يومياً. وجود مجموعة من التمارين الرياضية الشهيرة والتي يسهل تنفيذها، من ضمنها تمرين “جامبين جاك” المعروف بتدريب القفز.. هذا التمرين يعزز لياقة كافة أعضاء الجسم ويمكن ممارسته في أي مكان. ممارسة هذه التمارين يساهم في حرق الدهون وتنظيم مستوى السكر في الدم وتنقل السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، مما يساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. يمكن تنفيذ تمارين ورياضة المشي العادي أو السريع دون الحاجة لتناول وجبة الإفطار مسبقًا. قد يواجه بعض الأفراد صعوبة في الهضم، لذا فإن ممارسة الرياضة صباحاً قد تشكل تحدياً قليلاً لهم. تمرين رفع الركبتين عالياً يعد جزءاً مهماً من التمارين الاحمائية للعضلات. توجد نوعية أخرى من التمارين بجانب التمارين الهوائية، وهي تمارين المقاومة التي تشمل حركات السكوات. إذا حافظت على خطة غذائية مناسبة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فستجد أن عضلاتك الأساسية تظل منخرطة طوال جميع التدريبات الخاصة بك. وبالتالي، من الممكن الحصول على عضلات البطن بدون تمارين خاصة للبطن. ومع ذلك، فإن الالتزام بخطة نظام غذائي جيدة التنظيم أمر ضروري لتحقيق هذه النتيجة.
أخبار شائعة
- "مراسم تأبين" في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد
- مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب "الإغلاق"
- خليجي 26: تصريحات المدربين واللاعبين قبل انطلاق البطولة
- صالح الصقري ومحمد الخراشي ينضمان لتحليل مباريات خليجي 26
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا
- خالد الطريس يقود افتتاح “خليجي 26” بين الكويت وعمان
- جدول مباريات الأخضر في خليجي 26
- 11 قتيلاً بحادثة دهس أسواق الكريسماس في ألمانيا