أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن التهديدات الغربية ضد روسيا يجب أخذها على محمل الجد والتخطيط لردود مناسبة، وذكر أن روسيا تعمل باستمرار على تجهيز أسطولها بأحدث السفن والمعدات، وأعلن الجيش الروسي قصفه عدة مطارات أوكرانية كانت تُجهز لاستقبال مقاتلات «إف 16»، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تجهل مصير أسلحة سلمتها لأوكرانيا، في وقت وقعت أوكرانيا اتفاقات أمنية مع ليتوانيا، وإستونيا، والاتحاد الأوروبي، وتشمل الضمانات المساعدات العسكرية.
وقال الرئيس الروسي بوتين، خلال اجتماع لمناقشة المسائل المتعلقة ببناء السفن، إن التهديدات ضد روسيا يجب أن تُؤخذ على محمل الجد، ولا بد من التخطيط لردود مناسبة، وتعزيز القوات المسلحة والبحرية للبلاد. وأضاف: «نحن جميعاً ندرك الدرجة المتزايدة من التوتر الجيوسياسي في العالم الحديث، ونسمع تهديدات منتظمة ضد روسيا من الدوائر الحاكمة في عدد من البلدان، بل ونرى إجراءات ملموسة لتنفيذ هذه التهديدات». وأكد أنه في المقابل «يجب أن يُؤخذ هذا على محمل الجد قدر الإمكان، نحسب جميع المخاطر المحتملة، ونخطط للردود المناسبة، ونعزز قواتنا المسلحة وأسطولنا البحري».
وقال بوتين، إن الأسطول الروسي يتم تزويده باستمرار بسفن وأسلحة حديثة، ما يزيد من إمكاناته وقدراته القتاليةنوذلك خلال مراسم رفع العلم على الغواصتين النوويتين «ألكسندر الثالث»، و«كراسنويارسك».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان استخدام صواريخ «كينجال» (الخنجر) في قصف عدة مطارات أوكرانية كانت تُجهز لاستقبال المقاتلات الغربية». وذكرت الوزارة أيضاً أن قواتها كبدت الجيش الأوكراني 1875 جندياً، في محاور منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 23 مسيرة وخمسة من ستة صواريخ أطلقتها روسيا في الساعات الأولى، من امس الخميس.
وعقد ممثلون لروسيا وأوكرانيا أول لقاء مباشر الثلاثاء، على هامش عملية تبادل كبيرة لأسرى الحرب.
من جهة أخرى، وعلى هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، امس الخميس،، تم التوقيع على اتفاقيات أمنية بين أوكرانيا وكل من ليتوانيا وإستونيا، وتم بث حفل التوقيع عبر الإنترنت، من قبل الخدمة الصحفية للمجلس الأوروبي. ووقع على الوثائق، فولوديمير زيلينسكي، وكذلك رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا، إضافة إلى رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس. ولم يقدم الاتحاد الأوروبي أو الدول الموقعة على الاتفاقات أية تفاصيل عن محتوياتها.
كذلك تم التوقيع على اتفاقية أمنية بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي. وقال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتفاق حول الضمانات الأمنية لنظام كييف. وأشار بوريل إلى أن الوثيقة ستشمل تقديم المساعدة العسكرية، والمالية، والدبلوماسية، لأوكرانيا. وقالت مصادر دبلوماسية إن مسودة الاتفاق من 11 صفحة، لا تنص بأي شكل من الأشكال على مشاركة مباشرة لقوات من الاتحاد الأوروبي في الأعمال القتالية ضد روسيا. وستبقى الضمانات سارية حتى تنضم كييف إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ويتضمن جدول أعمال القمة الصراع في أوكرانيا، ومجموعة من القضايا ذات الصلة.
واعترف زيلينسكي بأن أوكرانيا لا ترغب في إطالة الصراع، لأن هناك العديد من الجرحى والقتلى في ساحة المعركة. تابع: «علينا أن نضع خطة التسوية على الطاولة في غضون بضعة أشهر. ليس لدينا الكثير من الوقت لأن لدينا الكثير من الجرحى والقتلى في ساحة المعركة. لذلك نريد إعداد خطة السلام هذه للقمة الثانية».
على صعيد آخر، قالت صحيفة «ديلي كولر»، نقلاً عن تقرير للمفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الوزارة لا تعلم ماذا حدث لأسلحة التي تبلغ قيمتها 62 مليون دولار، والتي تم تسليمها إلى أوكرانيا. وأضافت: «هناك مشكلات في الجرد والمتابعة بين القوات الأمريكية والأوكرانية، أدت إلى نقص المعلومات حول المعدات التي ربما تكون قد دمرت، أو فقدت، أو تم تحويلها، ونقلها إلى مكان آخر». ويؤكد التقرير أن نقص المعلومات حول خسائر المعدات، يزيد من خطر عدم قدرة «البنتاغون» على تتبع مصير الأسلحة المنقولة إلى أوكرانيا.
(وكالات)