تواصلت أمس الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، أعمال لجنة المسار الدستوري الليبي الذي تستضيفه مصر برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيين، فيما أعلنت إيطاليا والمفوضية الأوروبية عن زيارة مرتقبة لليبيا، بعد ارتفاع وتيرة خروج قوارب الهجرة غير الشرعية في الآونة الأخيرة، في حين بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مساء أمس الأول الخميس، مع عدد من رؤساء الفروع البلدية، ممثلين عن عدد 62 فرعاً بلدياً بالمنطقة الشرقية، المشاكل والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات للمواطنين.
وقالت مصادر ليبية مطلعة إن اجتماعات المسار الدستوري تتواصل وسط أجواء تتسم بالإيجابية وحرص من المشاركين على التشاور لضمان إعلاء المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات.
وذكرت المصادر الليبية أن اجتماعات المسار الدستوري تطرقت لبحث الآليات التنفيذية المطلوبة لإقرار الأساس الدستوري والتشريعي للانتخابات الوطنية بليبيا.
وكشفت الاجتماعات عن بعض النقاط الخلافية بشأن عدد من القضايا، إلا أن المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، فتحي المريمي، قال إنه يمكن التفاهم بشأنها وإعادة صياغتها بما يرضي كل الأطراف.
تشكيل لجنة من المجلسين
وأوضح المريمي،أنه سيتم تشكيل لجنة من المجلسين لوضع قاعدة دستورية خاصة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية طبقاً للإعلان الدستوري.
وحول النقاط الخلافية، قال المريمي، إن هناك خلافاً بمسودة الدستور على مصدر التشريع وهل يكون الدين الإسلامي أو بعض المصادر الوضعية الأخرى، مؤكداً أن النقاط الخلافية في مشروع الدستور لا تتعدى 5 أو 6 نقاط ويمكن للجنة النواب والدولة معالجتها.
وكشف عن وجود اعتراضات على عدد من المواد تدور حول العلم والنشيد واسم الدولة وشكلها، وهل هي دولة أم مملكة أم جماهيرية جديدة.
من جهة أخرى، أعلنت إيطاليا والمفوضية الأوروبية عن زيارة مرتقبة لليبيا، بعد ارتفاع وتيرة خروج قوارب الهجرة غير الشرعية في الآونة الأخيرة.
وستقوم بالزيارة، وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي، والمفوضة الأوروبية إيلفا جوهانسون، لمكافحة الهجرة لوقف تدفقات الهجرة وسط البحر المتوسط.
وقالت لامورغيزي، في إحاطة أمام مجلس النواب الإيطالي، مساء أمس الأول الخميس، إن ليبيا وتونس هما اليوم الدولتان الرئيسيتان اللتان نشأت منهما تدفقات الهجرة التي تؤثر في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت أنها اتفقت مع مفوض الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي جوهانسون على القيام بزيارة مشتركة قريبا في مايو أيضاً لتنفيذ الإجراءات والمساهمة المالية المرتبطة بالشراكة الاستراتيجية، بحسب وكالة «نوفا» الإيطالية.
البلديات ومشروع المصالحة
الى ذلك، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مساء الخميس، مع عدد من رؤساء الفروع البلدية، ممثلين عن عدد 62 فرعاً بلدياً بالمنطقة الشرقية، المشاكل والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات للمواطنين.
بدوره أكد المنفي، العمل على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الفروع البلدية بالمنطقة الشرقية، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختصة.
(وكالات)