بيروت: «الخليج»، وكالات

تجددت الغارات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، أمس الجمعة، وقرر الجيش الإسرائيلي منع المستوطنين من دخول مستوطنة المطلة حتى صباح يوم الاثنين المقبل، في وقت توالت التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وسط تقديرات أمريكية بأن مواجهة واسعة النطاق بين الجانبين من المحتمل أن تندلع في الأسابيع القليلة المقبلة إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهذا ما دفع 8 دول لحث رعاياها على مغادرة بيروت، وآخرها الأردن، حيث أوصت وزارة الخارجية الأردنية المواطنين بتجنب السفر إلى لبنان خلال هذه الفترة، إلا للضرورة القصوى.

وشنت طائرات إسرائيلية غارات استهدفت منزلاً في بلدة شيحين قضاء صور، ومنزلاً آخر في بلدة كفركلا، كما بلدة الخيام على دفعتين، بينما استهدف القصف المدفعي حرج بلدة كفركلا، وأطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي. وفي المقابل، أعلن «حزب الله»، في بيان، أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط «مثلث الطيحات» بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة ‏مباشرة. كما أعلن الحزب استهداف الأجهزة ‏التجسسية في موقع «بركة ريشا» بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات زرعيت وشوميرا وعرب العرامشة. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي قادم من لبنان إلى الجليل وتم تفعيل الإنذار خشية سقوط شظايا الاعتراض.

وفي هذا الإطار، أصدر المجلس المحلي لمستوطنة المطلة التي تقع على خط المواجهة مع لبنان، أمس الجمعة، تعميماً يفيد بمنع الدخول إلى المستوطنة اعتباراً من اليوم السبت وحتى الاثنين المقبل. وجاء في رسالة التي وجهها المجلس إلى سكان المستوطنة: «.. نود إبلاغكم أنه اعتباراً من صباح اليوم، لن يكون الدخول إلى المطلة ممكناً، وسنصدر لاحقاً تعليمات الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بإجراءات الدخول إلى مستوطنة سبت شالوم». وجاءت الرسالة عقب إصابة اثنين من عناصر فرقة الطوارئ هذا الأسبوع بصاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان على المستوطنة. وحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، فإن مسؤولين أمنيين يزعمون أن أمر منطقة عسكرية مغلقة لم يصدر من قبل قائد القيادة الشمالية للمطلة، لكن الجيش الإسرائيلي يفكر في تجمع السكان في المدينة، ولذلك طلب من رئيس المجلس منع السكان من الدخول، مبينة أن هذا مخالف للقانون.

من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية أمريكية، أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، قد يعود لزيارة بيروت وتل أبيب في الفترة المقبلة إذا ما نجحت اتصالاته بفتح ثغرة في الجدار الصلب بين الحزب وإسرائيل، وذلك بعد زيارة يقوم بها إلى العاصمة الفرنسية باريس في الأسبوع الأول من شهر تموز/ يوليو المقبل، ويلتقي خلالها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لبحث الأوضاع على الحدود الجنوبية للتنسيق معاً بخصوص لبنان.

إلى ذلك، أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، أن «كل من إسرائيل وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، لا يريدان الذهاب إلى حرب شاملة لأن ثمنها باهظ لكن في غياب الحل زاد احتمال نشوبها».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version