واصلت إسرائيل، أمس السبت، هجماتها على غزة؛ إذ يدور قتال عنيف في القطاع، حيث ظروف الحياة «لا تطاق»، بحسب ما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان، السبت، إن أكثر من 35 فلسطينياً سقطوا ضحايا هجمات إسرائيلية على أحياء غزة ومخيمات اللاجئين، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى ما لا يقل عن 37834 فلسطينياً قتلوا و86858 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ودارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس، أمس السبت، في شمال قطاع غزة؛ حيث الظروف المعيشية للسكان «لا تطاق»، بحسب وكالة «أونروا».
وواصلت القوات الإسرائيلية توغلها في منطقتين بشمال وجنوب قطاع غزة، فيما قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن قصف الدبابات في رفح أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ حيث أسفر القتال «فوق وتحت الأرض» عن مقتل «عدد كبير» من المسلحين حسب تعبيره.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس، بدوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية. وأشار أحد السكان إلى جثث موجودة في الشارع.
وقال فارّون مع أفراد عوائلهم من حي الشجاعية بسبب «القصف» الإسرائيلي، إنهم لم يحملوا معهم شيئاً من بيوتهم، بل تركوا كل شيء ونجوا بأعجوبة. وقال مراسلون لتلفزيونات عربية إن الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون، والكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع والبيوت من القصف.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، انتشال «أربعة شهداء وست إصابات من استهداف إسرائيلي لشقة سكنية» في وسط القطاع. وبرفح في أقصى جنوب القطاع، قال مسعفون إنهم انتشلوا «خمسة شهداء» بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، و20 منها أصبحت خارج الخدمة.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبانٍ أو مخيمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع. وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الظروف المعيشية «القاسية للغاية» في قطاع غزة.
وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن نحو نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون جوعاً «كارثياً».
ويؤكد الموقع الإلكتروني ل«التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، أنه أُنشئ «ليحل محل التدخلات السياسية المحتملة عبر الحياد الفني»، وأن محدداته مبنية على معايير دولية.
لكن متحدّثاً باسم الحكومة الإسرائيلية قلل من أهمية التقرير، معتبراً أنه «متحيز»، مشيراً إلى أن ذلك يعود جزئياً إلى أنه «يستند إلى بيانات من مؤسسات صحية تابعة لحماس». يأتي إعلان نتانياهو عن تراجع حدة القتال الكثيف في وقت يواجه ائتلافه اليميني سلسلة ضغوط.
فقد تجمّع آلاف المتظاهرين مجدداً أمام مقر إقامته في القدس، الخميس، مطالبين باتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وفي منطقة تل أبيب، فرّقت الشرطة تظاهرة لمتديّنين متشددين خرجوا احتجاجاً على قرار للمحكمة العليا ينص على وجوب تجنيدهم في الجيش.
إلى جانب ذلك، ذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق. (وكالات)