فرانكفورت (أ ف ب)

خاض الحارس البرتغالي ديوغو كوشتا ما اعتبره «أفضل مباراة في حياتي»، وذلك بعد قيادته منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس أوروبا ألمانيا 2024 لكرة القدم بفوزه على نظيره السلوفيني بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي الاثنين في فرانكفورت.

كما علق الحارس المتألق على إهدار قائد الفريق رونالدو لركلة جزاء والتي جعلته يبكي، فيما قال المدرب مارتينيس: «إن كنت متأكداً من ضرورة أن يكون أول من يسدد (في ركلات الترجيح) وأن يرشدنا إلى طريقنا نحو النصر».

بدوره، قال نجم النصر السعودي: «إنها كانت (مباراة صعبة). لم نتوقع التمديد وركلات الترجيح لكن هذه هي كرة القدم. بعض الأمور تحصل عندما لا تتوقعها».

وعن مواصلة الأداء على أعلى المستويات رغم أعوامه ال 39، قال رونالدو: إن ذلك نابع «من الحماس. مواصلة الاستمتاع من خلال مواصلة لعب كرة القدم وإسعاد المشجعين. هذا كل ما في الأمر، هذه حياتنا».

  • «الجميع فخورون بقائدنا»

ورأى المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيس أن مشاعر رونالدو أظهرت ما تعنيه له مشاركته السادسة في النهائيات القارية، على الرغم من مسيرته الطويلة والمشرقة.

ورأى مارتينيس أن «هذه المشاعر لا تصدق بالنسبة لشخص فعل الكثير، ولهذا السبب أشكره.. وحدهم الذين ينفذون الركلات الترجيحية يهدرونها (أي حجم المسؤولية كبيرة عليهم). كنت متأكداً من ضرورة أن يكون أول من يسدد (في ركلات الترجيح) وأن يرشدنا إلى طريقنا نحو النصر».

وتابع «الجميع فخورون جداً بقائدنا. إنه يعطينا جميعاً درساً، وهو أن يكون لدينا معايير عالية حقاً وألا نستسلم أبداً».

كما أشاد مارتينيس بكوشتا، قائلاً: إن حارس المرمى «سر مخبأ تماماً في كرة القدم البرتغالية»، مضيفاً «عملت مع الكثير من حراس المرمى وهو من بين الأفضل»، معتبراً أن المفتاح هو «نضجه، خبرته، ونحن الآن نستفيد من أدائه».

ويأمل مارتينيس أن يواصل كوشتا تألقه حين يتواجه «سيليساو» أوروبا مع كيليان مبابي ورفاقه في المنتخب الفرنسي، وصيف بطل العالم، في الدور ربع النهائي الذي يشكل إعادة لنهائي 2016 حين أحرزت البرتغال لقبها الأول والوحيد بفوزها على «الديوك» بين جماهيرهم 1-0 بعد التمديد.

وكان حارس بورتو بطل المباراة من دون منازع بعدما صد الركلات الترجيحية الثلاث التي نفذتها سلوفينيا عبر البديل يوسيب إيليتشيتش ويوري بالكوفيتس والبديل الآخر بنيامين فربيتش، فيما سجّل كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديش وبرناردو سيلفا لأبطال نسخة 2016.

ولم يكن تألق ابن ال 26 عاماً محصوراً بركلات الترجيح، إذ تدخل ببراعة في الشوط الإضافي الثاني للوقوف في وجه انفراد بنجامين شيشكو بعد خطأ دفاعي.

وعلق كوشتا على ما قدمه الاثنين في فرانكفورت بالقول: «أعتقد أنها على الأرجح أفضل مباراة في حياتي، ربما كانت المباراة التي كنت فيها أكثر فائدة. وثقت بحدسي. بالطبع قمنا بتحليل المسددين (في ركلات الترجيح)، لكن اللاعبين يغيرون رأيهم ويغيرون الطريقة التي يسددون بها».

وتابع «كان عليّ أن أتبع حدسي، هذا ما شعرت به. أنا سعيد جداً لتمكني من مساعدة الفريق».

وقال كوشتا: إنه حاول توقع ما سيفعله شيشكو في التصدي الحاسم الذي قام به الحارس البرتغالي في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من لقاء كان بإمكان البرتغال أن تحسمه قبل الوصول إلى ركلات الترجيح لكن رونالدو أهدر ركلة جزاء في نهاية الشوط الإضافي الأول.

وتابع كوشتا بشأن تصديه لانفراد شيشكو «قلت لنفسي: يجب أن أصدها، سأبذل قصارى جهدي، حاولت قراءة لغة جسده ولحسن الحظ تمكنت من مساعدة الفريق، وهذا كان الأمر الأهم».

وكان كوشتا سعيداً لأن رونالدو حافظ على رباطة جأشه بعد ركلة الجزاء الضائعة التي جعلته يبكي، وسجل ركلته الترجيحية، قائلاً: «شعرنا جميعاً أننا بحاجة إلى الاستمرار في الإيمان، أنا وكريستيانو، الجميع يرتكبون أخطاء، لكن الشيء الأكثر أهمية هو ما نفعله بعد هذه الأخطاء».

وتابع «نحن بحاجة إلى أن نؤمن بأنفسنا وهذا ما فعلناه. والآن، نحن جميعاً سعداء جداً وجميعنا أصدقاء».

والتقى المنتخبان بعدها ثلاث مرات، بينها اثنان في دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية حين تعادلا سلباً في فرنسا قبل أن يفوز «الديوك» إياباً خارج الديار 1-0 في 2020.

وتواجه المنتخبان في دور المجموعات للنسخة الماضية صيف 2021 حين تعادلا بهدفين لرونالدو مقابل هدفين لزميله السابق في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة.

من جهة سلوفينيا التي خاضت ثمن النهائي لأول مرة في ثاني مشاركة لها فقط في النهائيات منذ الاستقلال عن يوغوسلافيا، رأى المدرب ماتياج كيك أن ما حققه المنتخب في ألمانيا سيكون نقطة انطلاق لمزيد من النجاحات المستقبلية.

وقال كيك الذي طرد من المباراة بسبب اعتراضه على احتساب ركلة جزاء للبرتغال: «نشعر بالمرارة، لكن من ناحية أخرى هناك الكثير من الحلاوة»، مضيفاً «نأمل أن تكون هذه البطولة نقطة انطلاق لمستقبل كرة القدم السلوفينية».

وتابع «استناداً إلى ما حددناه كهدف لنا في هذه البطولة، أعتقد أننا تجاوزنا التوقعات. هذه هي حقيقة كرة القدم السلوفينية. اللاعبون منضبطون ومتحمسون ومندفعون. إنهم يحبون الشعار (على القميص)، وفي النهاية هم يتمتعون بالجودة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version