القاهرة: «الخليج»

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية، من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي،

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية الذي عقد أمس الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة. وأكد أن الهجرة تكتسب أهمية خاصة في المنطقة العربية التي تستضيف ما يُقدر ب41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأً لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ.

وقال أبو الغيط: «إننا نرصد بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة، ونتابع بقلق معلومات عن تعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش، ما يؤدي إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات».

بدوره، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في كلمته بالمؤتمر، إلى استراتيجية إفريقية أوروبية لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، مؤكداً «تحفظ ليبيا على الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي أقرته جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2018».

معتبراً أنه «يهدف إلى شرعنة الهجرة غير النظامية وخلط المفاهيم بين اللاجئين والمهاجرين وعدم التمييز بين بلدان المنفذ والعبور والمنشأ».

ونوه الدبيبة، بأن ليبيا ستستضيف في 17 الجاري منتدى الهجرة عبر المتوسط الذي يهدف إلى مناقشة الهجرة غير النظامية وإصدار مبادرة تشارك في صياغتها الدول المعنية، وترتكز على مبدأ الاحترام والتعاون من خلال القوانين والسياسات الوطنية، وإنشاء إطار استراتيجي يعزز الحوار والتعاون بين إفريقيا وأوروبا.

ويناقش المؤتمر، على مدى يومين، توسيع مسارات الهجرة النظامية، والحد من الهجرة غير النظامية، وأنماط و اتجاهات الهجرة في المنطقة العربية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version