برلين – رويترز

أكد وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، أن بلاده ترغب في اتخاذ موقف متوازن إزاء الحرب في الشرق الأوسط وستستخدم الجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

ويزور لامي، ألمانيا حالياً في أول رحلة خارجية له، بعد الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الانتخابات البريطانية الجمعة والذي أنهى حكم المحافظين الذي دام 14 عاماً، ودفع بكير ستارمر إلى منصب رئيس الوزراء.

وقال لامي في مقابلة في برلين: «حان الوقت لتتواصل المملكة المتحدة مجدداً مع العالم الخارجي». وأضاف: «أريد العودة إلى اتخاذ موقف متوازن بشأن إسرائيل وغزة. أوضحنا تماماً أننا نريد أن نرى وقفاً لإطلاق النار. نريد إطلاق سراح هؤلاء الرهائن».

وتابع: «يجب أن يتوقف القتال، ويجب أن تدخل المساعدات، وسأستخدم الجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار».

وقال لامي إن بريطانيا ستسعى إلى إعادة ضبط مواقفها عالمياً حيال بعض القضايا من بينها أزمة المناخ، إضافة إلى العلاقات الرئيسية، مثل علاقاتها مع القوى الأوروبية والقوى الناشئة.

وأضاف: «دعونا نضع سنوات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلفنا. هناك أشياء كثيرة يمكننا القيام بها معاً»، في إشارة إلى فكرة طرحت في وقت سابق بشأن اتفاقية أمنية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن لامي يسافر الأحد إلى بولندا والسويد، حيث سيركز مباحثاته على مجالات من بينها التعاون في حلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا.

وعلى الرغم من فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية، مني حزب العمال بانتكاسات كبيرة في المناطق التي يقطنها عدد كبير من المسلمين خلال الانتخابات التي جرت، الجمعة، بسبب غضبهم من موقف الحزب من الحرب في غزة.

واكتسبت الجهود الرامية، إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة زخماً، الجمعة، بعد أن قدمت «حماس» اقتراحاً معدلاً بشأن بنود الاتفاق، كما قالت إسرائيل، إن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version