قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية المعنية بحماية السفن لدى عبورها للبحر الأحمر: إن الفرقاطة (بسارا) التابعة لها دمرت طائرتين مسيرتين في منطة خليج عدن أمس الأحد، فيما انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، والتي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط على مدار ثمانية أيام، برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبدأت المهمة التي تحمل اسم (أسبيدس) في فبراير/ شباط مواجهة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن بالمنطقة تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. وتقول الجماعة: إنها تشن الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جهة أخرى، انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، والتي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط على مدار ثمانية أيام، برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الأحد، أن المفاوضات أسفرت عن انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان.
وقال هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن: «ينتظر آلاف اليمنيين لم شملهم مع أحبائهم. على الرغم من التقدم الإيجابي، فلا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر».
ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج.
كما توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على استضافة الاجتماع، وأشاد بدعمها المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن.
وجدد المبعوث الأممي دعوات الأمم المتحدة للأطراف بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي.
وكرر بشكل خاص مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفياً في صنعاء وما زالوا محتجزين دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي.
إلى ذلك، أطلقت الأمم المتحدة دعوة للدول المانحة للمساهمة في تكاليف تنظيف التلوث الناتج عن غرق الناقلة البريطانية «روبيمار» التي استهدفها الحوثيون قبالة ميناء المخا، وغرقت في مارس/ آذار الماضي.
ووجَّهت المنظمة البحرية الدولية دعوة للدول المانحة للمساهمة في مواجهة التلوث الذي بدأ في الظهور قبالة السواحل اليمنية بسبب غرق السفينة «روبيمار» نتيجة الهجوم الذي نفذه الحوثيون عليها قبالة السواحل اليمنية. (وكالات)