القاهرة: «الخليج»
أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر التجهيز لإطلاق برنامج حماية قلوب الرياضيين.
وأضافت الوزارة، خلال المشاركة في المؤتمر السنوي الثالث لمعهد القلب القومي، أن برنامج «حماية القلب للرياضيين» يشمل الكشف المبكر عن الأمراض، والتدريب على الإنعاش القلبي، بالتعاون بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ممثلة في المعهد القومي للقلب، ووزارة الشباب والرياضة، واتحاد الكرة المصرية، وجميعة القلب الأمريكية، فضلاً عن الاتجاه إلى التوسع في إنشاء مركز طب رياضي متكامل، داخل المعهد القومي الحركي والعصبي.
ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وحضور العديد من المتخصصين.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يعكس رؤية وزارة الصحة في الاهتمام بالحالة الصحية للمواطن المصري، وتسليط الضوء على الطب الرياضي، والاكتشاف المبكر لأمراض القلب لدى الرياضيين، ومنع حدوثه، من خلال سرعة التدخل والعلاج في حالة حدوث أي أزمة طبية لقلب الرياضي.
وأكد المتحدث دور المؤتمر باعتباره منصة علمية مهمة تضم جلسات علمية نظرية وتناقشية حول أحدث ما توصل إليه الطب الحديث بمجال علاج وجراحة القلب والطب الرياضي، حيث يُقام على مدار يومين، ويحاضر فيه عدد من أفضل الكوادر والخبراء في هذا الملف الحيوي.
وأوضح أن وزير الشباب والرياضة أعلن خلال المؤتمر تشكيل لجنة عليا تضم ممثلين من الوزارتين الصحة والرياضة، والجهات الشريكة الأخرى، لمناقشة أحدث البروتوكولات العلاجية، التي تساهم في تقليل حجم الإصابات بالأزمات القلبية المفاجئة للرياضيين، برئاسة الدكتور حازم خميس أستاذ القلب بمعهد القلب القومي ورئيس لجنة المنشطات باتحاد الكرة المصرية.
وأشار المتحدث إلى أن معهد القلب القومي يعد منارة علمية في مجال أمراض القلب، لما يُقدمه من رعاية طبية متميزة لمرضى القلب من مختلف أنحاء مصر، كما يُساهم بشكل كبير في تطوير البحث العلمي في مجال أمراض القلب، وفي نشر المعرفة الطبية بين الأطباء عن طريق المشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية الدولية، ما يجعل مصر في مكانة مرموقة في مجال أمراض القلب بين دول العالم.
وقال الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن المؤتمر يسلط الضوء على قضايا صحية بارزة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية وجراحات القلب والصدر والتخدير، مشيراً إلى مشروع تطوير المعهد القومي للجهاز الحركي والعصبي، حيث يتضمن تجديد قسم العمليات ليشمل غرفتي عمليات كبسولة وفقاً لأحدث التقنيات لمكافحة العدوى، وإنشاء أقسام داخلية عصبية ونفسية وقسم صدرية، ووحدة طب رياضي، ووحدة عناية مركزة، والتوسع في وحدة العلاج المائي لعلاج الشلل وضمور العضلات، وطب رياضي، ووحدة أسنان بالتخدير الكلي، وجراحة الفكين، ومعمل الوراثة وأمراض التمثيل الغذائي، ومعمل الميكروبيولوجي والمناعة.
وأضاف أن المعهد سيضم برنامجاً لتدبيس الصمام الميترالي عن طريق القسطرة، والذي يهدف إلى إصلاح الصمام الميترالي في الحالات التي لا تتحمل الجراحة أو المرفوضة جراحياً، مشيراً إلى أن المعهد يعمل بشكل دوري على تقديم البرامج التدريبية الكافية للفرق الطبية لرفع كفاءتها، مؤكداً أن دور المستشفيات والمعاهد التعليمية دور بحثي وتعليمي في المقام الأول.
وقال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير المعهد القومي للقلب، إن المعهد حقق العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، حيث تم زيادة عدد أسرّة الاستقبال والطوارئ في المعهد من 9 إلى 24 سريراً، إضافة إلى توريد جهازي ايكمو، هما الوحيدان من نوعهما في وزارة الصحة المصرية، وأتاح إجراء العديد من عمليات جراحة القلب المعقدة بنجاح، وساعد على تطوير العديد من بروتوكولات العلاجات لأمراض القلب.