بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعدت حدة المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الثلاثاء، وامتدت الغارات الإسرائيلية إلى الجانب السوري من الحدود عبر استهداف سيارة من قبل مسيرة إسرائيلية أسفر عن مقتل حارس شخصي سابق لأمين عام «حزب الله»، فيما نشر الحزب صور مراقبة جوية لقواعد عسكرية ومقار قيادة إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، في وقت هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس «حزب الله»، بأنه إذا لم يوقف استفزازاته وينسحب إلى شمال نهر الليطاني فإنه سيكون مسؤولاً عن تدمير لبنان.
وأعلن «حزب الله» مقتل القيادي في صفوفه أبو الفضل قرنبش، الحارس السابق لأمين عام الحزب حسن نصر الله، في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارته على طريق دمشق بيروت الدولي في منطقة جديدة يابوس بريف دمشق. ونعى الحزب في بيان له، ياسر نمر قرنبش «أمين» من مواليد عام 1970 من بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان. وفي إطار رده المبدئي على ذلك أعلن «حزب الله» قصف مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح الإسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قتيلين سقطا نتيجة سقوط صاروخ على سيارة في الجولان.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، قصف الطيران الإسرائيلي المسيّر سيارة على طريق يعفور الصبورة «طريق دمشق بيروت» ما أدى إلى احتراقها بالكامل ومقتل عنصرين من «حزب الله» في داخلها. كما نفذت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت ساحة بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه. وأغارت إسرائيل على بلدة رب ثلاثين ما أسفر عن سقوط 3 جرحى إصاباتهم متفاوتة. وكذلك استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط عدد من القرى والبلدات الحدودية اللبنانية. كما نعى«حزب الله» أحد عناصره من بلدة شقرا الجنوبية.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات مرغليوت ومسكاف عام في الجليل، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اندلاع حرائق في نقاط عدة من جراء سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان في محيط مستوطنات «مسكاف عام» و«مرغليوت». وأعلن «حزب الله»، أن مقاتليه استهدفوا موقع «المرج» بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة. ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، تحت عنوان «الهدهد الحلقة 2» مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات ومواقع مستحدثة لجنود الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل بعدما سبق أن نشر في الحلقة الأولى مشاهد عن مواقع في الداخل الإسرائيلي لاسيما في حيفا.
وفي هذا السياق، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تهديداً للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وطالبه ب«الانسحاب» إلى ما بعد نهر الليطاني. وجاء ذلك التهديد في منشور على منصة «إكس» تعليقاً من كاتس على نشر «حزب الله» مشاهد جوية مصورة، قال: إنها لمواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل والتقطت باستخدام مسيرة. وكتب كاتس باللغتين العربية والانجليزية: «إذا لم تكف عن التهديدات والعنف ولم تنسحب إلى ما وراء نهر الليطاني، فستعتبر مسؤولاً عن تدمير لبنان».