فيينا-أ ف ب

أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء خلال زيارة إلى فيينا أن بلاده والنمسا «مستعدتان» «لتقديم كل الدعم الممكن» من أجل «إحلال السلام والاستقرار بسرعة» في أوكرانيا.

وقال مودي للصحفيين خلال الزيارة الوحيدة لدولة في الاتحاد الأوروبي بعد تلك التي قام بها إلى روسيا الاثنين والثلاثاء، إن «خسارة أرواح بريئة أمر غير مقبول أينما حدث».

وأضاف «لا يمكن حل المشاكل في ساحة المعركة» مشيراً إلى «مختلف النزاعات في العالم». وأشار إلى أن «الهند والنمسا توليان أهمية كبيرة للحوار والدبلوماسية لإحلال السلام والاستقرار بسرعة».

وتحدث المستشار النمساوي كارل نيهامر، من جانبه، عن «الهدف المشترك» للبلدين حيال أوكرانيا والمتمثل في «سلام عادل ومستدام عملاً بميثاق الأمم المتحدة». وشدد على «النفوذ» الكبير الذي تتمتع به الهند «أكبر ديمقراطية في العالم».

قال نيهامر إن بلاده التي تلتزم الحياد عسكرياً، قد تكون «مكاناً للحوار» لعقد «قمم مستقبلية حول السلام» مشيراً إلى أن «حكومته على اتصال دائم مع الاتحاد الأوروبي» لنقل وجهة نظره إلى الزعيم الهندي.

في الكرملين، قال مودي لـ «صديقه» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن «الحرب لا يمكن أن تحل المشكلات… ويجب أن نجد وسيلة للسلام عبر الحوار». ولم تعرب الهند قط عن إدانتها صراحة للهجوم الروسي.

وتأتي زيارة مودي، وهي الأولى لروسيا منذ الهجوم على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، غداة سلسلة ضربات روسية مميتة على أوكرانيا. وزيارة الدولة هذه إلى النمسا، المصادفة لذكرى مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، هي الأولى لرئيس حكومة هندي منذ الزيارة التي قامت بها إنديرا غاندي في عام 1983.

وتنوي الهند والنمسا تعزيز تعاونهما في عدة مجالات، من ضمنها الاقتصاد والهجرة. ومن المقرر أن يلتقي مودي بالرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين الأربعاء.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version