نفت حركة «حماس» الفلسطينية، أمس الأحد، ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية بشأن قرار وقف المفاوضات، وأكدت أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية لدى الحكومة الاسرائيلية للتوصل لاتفاق وقف النار، وصفقة تبادل للأسرى، واتهمت رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ب«وضع عراقيل» تحول دون التوصّل إلى اتفاق، من خلال «المجازر البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال.

ونفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي، غرب خان يونس، أمس الأول السبت. وقال الرشق: «ما نشر لا أساس له من الصحة».

وأضاف أن «التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو، وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، ما أصبح واضحاً لدى الجميع».

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أفادت نقلاً عن قيادي كبير في «حماس»، لم تذكر هويته، بأن الحركة قررت وقف مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مندداً ب«عدم جدية الاحتلال»، و«ارتكاب المجازر في حق المدنيين».

في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الأحد، أن الوزير ديفيد لامي سيبحث خلال اجتماعاته مع القيادة الفلسطينية على التزام بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسيدعو لوقف توسع المستوطنات غير الشرعية وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأوضح بيان للوزارة أن الوزير سيؤكد على الحاجة العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة بما يضمن إطلاق سراح المحتجزين وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ونقل البيان عن لامي قوله «سأعتقد اجتماعات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لتأكيد رغبة بريطانيا والتزامها بلعب دور دبلوماسي في التوصل لوقف لإطلاق النار وخلق الأجواء المناسبة نحو المضي قدماً بشكل موثوق ولا يمكن التراجع عنه نحو حل الدولتين.»

وأضاف: «هناك حاجة لضمان أمن إسرائيل وفي الوقت نفسه أن تتمتع الدولة الفلسطينية بالسيادة وتتوفر لها سبل الحياة».

وطالب لامي «بإنهاء توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والعنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية»، وبإصلاح وتمكين السلطة الفلسطينية.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أفادت، أمس الأحد، بأن الوزير لامي سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما سيزور الأراضي الفلسطينية للاجتماع مع مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله.

وأكد نتنياهو في مؤتمر صحفي هو الأول له منذ 104 أيام. أنّ «القضاء على قادة حماس يسمح لنا بالمضي قدماً نحو نجاح جميع أهدافنا». وشدد على أن الحرب على غزة «ستنتهي عندما نحقق كافة أهدافها فقط، ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة»، وأردف بالقول «عندما نقضي على قدرات حماس، الحكومية والعسكرية، وعندما نعيد جميع مختطفينا، وعندما نعيد سكاننا في الشمال والجنوب إلى منازلهم، هذا هو النصر المطلق». واعتبر أن الضغط العسكري قاد إسرائيل للتقدم في الصفقة.

وقال مصدران أمنيان مصريان، أمس الأول السبت، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد مفاوضات مكثفة على مدار ثلاثة أيام، لم تفض إلى نتيجة قابلة للتطبيق، مشيرين إلى أن إسرائيل ليس لديها نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق. وذكر المصدران اللذان تحدثا لرويترز، وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن «عدم اتفاق داخلي». وأضاف المصدران «سياسة التواصل بين القادة في إسرائيل والوفد المكلف بالتفاوض من جانبهم، تثبت أن هناك عدم اتفاق داخلي، وهذا ما ظهر من خلال موافقات يعطيها الوفد الإسرائيلي ثم تظهر تعديلات عليها، ثم نفاجأ بشروط جديدة قد تنسف المفاوضات من الأساس». وقال المصدران «الرسالة التي فهمها الوسطاء من خلال التضارب والتأخير في الردود، وإظهار بنود جديدة عكس ما تم الاتفاق عليها، هي أن الجانب الإسرائيلي يعتبر تلك المفاوضات أموراً شكلية الهدف منها التأثير في الرأي العام فقط». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version