وثق مقطع فيديو مسرب مكالمة هاتفية جرت بين دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومنافسه المرشح المستقل روبرت إف كينيدي، عقب محاولة الاغتيال الفاشلة، والتي كشف خلالها ترامب عن محتوى المكالمة التي أجراها معه الرئيس جو بايدن، وكذلك رأيه عن العدد المتزايد من تطعيمات الأطفال.
وكشفت المكالمة عن جهود ترامب في الكواليس لإقناع كينيدي بالخروج من سباق الانتخابات والانضمام لمعسكره الجمهوري.
وظهر الفيديو لأول مرة الثلاثاء بعد أن نشره بوبي نجل المرشح كينيدي على منصة إكس، مصحوباً بتعليق انتقادي حول اختيار ترامب لنائبه، وسرعان ما قام بحذف الفيديو بسرعة.
ويظهر الفيديو لمحة عن العلاقة الودودة بين ترامب و كينيدي، والممتدة لفترة طويلة، على الرغم من قيام ترامب بانتقاد كينيدي علناً خلال الحملة الانتخابية.
واعتذر كينيدي عن الفيديو المسرب على الفور، وكتب على إكس: «عندما اتصل بي ترامب، كنت أسجل مع مصور فيديو داخلي.. كان يجب أن أطلب من مصور الفيديو أن يتوقف عن التسجيل فوراً. أشعر بالخوف من نشر هذا الأمر».
وعبر مكبر صوت كينيدي، يمكن أولاً سماع ترامب، المرشح الجمهوري، وهو يصف المخاوف التي لا أساس لها من الناحية العلمية بشأن التطعيمات – وهي قضية يرتبط بها كينيدي ارتباطاً وثيقاً – معرباً عن عدم تصديقه بحجم اللقاحات المقدمة للرضع. وأضاف ترامب: «أريد أن أعطي جرعات صغيرة.. قبل أن يبدي ملاحظة بشأن أن إعطاء لقاحات متعددة في وقت واحد تعني وكأنها مخصصة لحصان، وليس لطفل يبلغ وزنه 10 أرطال أو 20 رطلاً.
وروج كينيدي والمنظمة التي شارك في تأسيسها، وهي منظمة الدفاع عن صحة الأطفال، لسنوات لمزاعم حول المخاطر الصحية للقاحات الأطفال والتي دحضتها الدراسات مراراً وتكراراً. وقال ترامب: «ثم ترى الطفل فجأة يبدأ في التغير بشكل جذري، لقد رأيت ذلك مرات عديدة.. ثم تسمع أنه ليس له تأثير، أليس كذلك؟ لكن أنت وأنا تحدثنا عن ذلك منذ فترة طويلة».
ثم تحول ترامب إلى محاولة كسب دعمه: «أود منك أن تفعل شيئاً. وأعتقد أنه سيكون جيداً جداً لك. وسنفوز». ويقول كينيدي، الذي يقف مرتدياً قميصاً وربطة عنق، «نعم»، وبالكاد مسموعاً. طوال الفيديو، لا يقول شيئاً آخر.
كما وصف ترامب بإيجاز مكالمته الأخيرة مع الرئيس بايدن وقال: إنه سأل عن الرصاصة التي كادت تصيبه في بنسلفانيا. وأضاف: «لقد كان لطيفاً جداً، في الواقع.. اتصل بي وقال: «كيف اخترت التحرك إلى اليمين؟»، في إشارة إلى اللفتة التي قام بها ترامب وأنقذته من اختراق الرصاصة لرأسه وإصابتها أذنه اليمنى فقط. وقال ترامب عن الجرح في أذنه: «شعرت وكأنها أكبر بعوضة في العالم».
في يوم الاثنين، التقى ترامب وكينيدي شخصياً في ميلووكي قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، ما أثار شائعات بأن كينيدي يخطط للانسحاب من السباق وتأييد ترامب. لكن بعد ذلك، قال كينيدي: إنه ليس لديه خطط للانسحاب.
