أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة أن قواتها سيطرت على بلدة جديدة في دوينتسك شرقي أوكرانيا، وهي الثالثة من نوعها خلال أسبوع، فيما قضت على أكثر من 13 ألف جندي أوكراني خلال سبعة أيام، في وقت رفض المستشار الألماني أولاف شولتس دعوة كييف للغرب بإسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس الجمعة بالسيطرة على بلدة يوريفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، مواصلة تقدمها في اتجاه بلدة نيويورك التي تتعرض لقصف كثيف من جانب القوات الروسية. وتقع البلدة المذكورة على بعد كيلومترين جنوب نيويورك وعلى مسافة غير بعيدة من توريتسك، وهما بلدتان تتعرضان منذ منتصف يونيو/حزيران لضربات من جانب القوات الروسية التي تسعى للسيطرة عليهما والتقدم في منطقة دونيتسك.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في حصيلة أسبوعية القضاء على 13075 عسكرياً أوكرانيّاً وأسر 19، وتدمير مئات المدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف. وأضافت انه منذ 13 وحتى 19 من يوليو الجاري وجهت قواتنا 11 ضربة للقوات الأوكرانية ومواقع الطاقة والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية والقطارات والأسلحة الأوكرانية ومستودعات الذخيرة الغربية وتم تدمير جميع الأهداف بدقة. وأشارت إلى صد 77 هجوماً وتدمير10 دبابات ومدافع غربية، و26 محطة للحرب الإلكترونية و65 مستودعاً للذخيرة.

وفي بريطانيا التي يزورها حالياً، حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً خاصاً لمجلس الوزراء في لندن أمس الجمعة واطلع كبار ممثّلي حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة على التقدّم الذي تمّ إحرازه مؤخراً على خط الجبهة ضد روسيا.

وقال ستارمر في بيان نشره داونينغ ستريت إنّ «أوكرانيا كانت وستظلّ دائماً في صلب أولويّات هذه الحكومة، لذلك من المناسب تماماً أن يُلقي الرئيس زيلينسكي خطاباً تاريخياً أمام حكومتي».

ووقّع الزعيمان معاهدة لتعزيز القدرات الصناعيّة الدفاعيّة للمملكة المتحدة وأوكرانيا، وزيادة إنتاج المعدّات العسكريّة والأسلحة. ويُفترض أن تتيح هذه المعاهدة لأوكرانيا الحصول على تمويل بقيمة 3,5 مليار جنيه استرليني (4,6 مليارر يورو) لدعم قوّاتها المسلّحة، وأن تسمح لشركات الدفاع في كلا البلدين بالاستثمار في الابتكار وتعزيز قدراتها العسكريّة.

وكانت المملكة المتحدة دعت الخميس ممثّلي الدول الأوروبية ال44 والاتّحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في بلينهيم (شمال غرب لندن) لحضور قمّة المجموعة السياسيّة الأوروبيّة، إلى «العمل معاً» لمحاربة «أسطول الشبح» الروسي بشكل أفضل، والأموال القذرة التي يدرّها بالتنقّل بحرّية في المياه الأوروبيّة و«تعريض أمننا للخطر». وأظهر إشعار رسمي أن بريطانيا أضافت 11 عقوبة جديدة تتعلق بالشحن البحري بموجب نظام عقوباتها على روسيا. وقالت الحكومة إن العقوبات المفروضة على السفن، بما في ذلك زاليف أمورسكي وإس.سي.إف بيتشورا، تتعلق بنقل النفط أو المنتجات النفطية من روسيا إلى دولة ثالثة.

رفض المستشار الألماني أولاف شولتس دعوة زيلينسكي للحلفاء الغربيين بإسقاط الصواريخ والمسيّرات الروسية فوق الأراضي الأوكرانية. وقال شولتس في مؤتمر صحفي رداً على سؤال عما إذا كان متفقاً مع دول «الناتو» الأخرى في هذا الشأن: «أعتقد أن هناك إجماعاً لا ينص على مثل هذه الخطوات، كما أن الولايات المتحدة تتخذ موقفاً واضحاً جداً بشأن هذه القضية». وقال إن إسقاط صواريخ ومسيّرات روسية فوق الأراضي الأوكرانية، لأن هذا يعني الانخراط مباشرة في الصراع.

ودعا زيلينسكي مرة أخرى الخميس، في أثناء حديثه في قمة «مجموعة السياسة الأوروبية» الحلفاء الغربيين إلى إسقاط الصواريخ والمسيّرات الروسية فوق الأراضي الأوكرانية. وقبل أسبوع زعم فلاديمير زيلينسكي أن اتفاقية أمنية مشتركة وقّعتها أوكرانيا مع بولندا، تنص على تطوير آلية لاعتراض الصواريخ في المجال الجوي الأوكراني. لكن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أكد «في هذه المرحلة هذه مجرد فكرة».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version