نابلس (أ ف ب)

أكد نشطاء والجيش الإسرائيلي، الأحد، اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب كانوا يساعدون مزارعين فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم ونقلهم لتلقي العلاج.

وقال المتطوع ديفيد همل، وهو ألماني يعيش في الولايات المتحدة: إنهم تعرضوا للضرب بقضبان حديدية وحجارة. وبحسب همل، كان بين المستوطنين ست نساء «كانوا يحملون أنابيب معدنية وعصي خشبية، عندما توجهوا نحو المزارعين».

وأضاف، «كنا نقف بسلام ولا نشكل تهديداً على أحد عندما توجهوا نحونا ودفعونا نحو الطريق». وأكد المتطوع، أنه تعرض للضرب، «على ساقي وذراعي وفكي أيضاً.. كان عنيفاً للغاية».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «اعتدى عدد من المدنيين الإسرائيليين الملثمين على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في منطقة قصرة».

وأضاف، «لاذ المهاجمون الإسرائيليون بالفرار من مكان الحادث، ولم يعتقلهم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي».

وبحسب البيان، «طالما أنهم كانوا ملثمين لم يكن بالإمكان تقديم تقرير إلى الشرطة الإسرائيلية، ومع ذلك، يمكن للمواطنين الأجانب رفع الشكاوى بشكل مستقل».

  • سبب وجود المتطوعين

بحسب رئيس البلدية هاني عودة، فإن مزارعين فلسطينيين توجهوا برفقة عدد من المتضامنين الأجانب إلى أرض زراعية شرق القرية لتنظيفها بعد إحراقها من قبل مستوطنين قبل مدة، قبل أن يهاجمهم مستوطنون ويعتدوا عليهم، حيث «جاء حارس من قرية إيش كوديش المجاورة ليرى ما يفعلونه، ثم عاد لاحقاً ومعه نحو 10 مستوطنين» وفق عودة.

ووفقاً لرئيس البلدية، فإن المتطوعين يقيمون في القرية منذ شهر. وأكد المتطوع الألماني، أن المجموعة تحاول توفير «حماية» للمزارعين.

وسبق أن أصيب العديد من حركة التضامن الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويشهد بناء البؤر الاستيطانية واعتداءات المستوطنين فورة منذ بدء الحرب بغزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتفاقم التوتر بعد اعتبرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version