تعرض مبنى البرلمان الصومالي لقصف بقذائف هاون، أمس الاثنين، أثناء اجتماع أعضائه المنتخبين حديثاً للمرة الثانية منذ توليهم المنصب، في هجوم تبنته حركة «الشباب» المتطرفة.

وأفاد مسؤولون وشاهد عيان بسقوط قذائف هاون قرب مبنى البرلمان في مجمع شديد التحصين في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة ليس من بينهم أعضاء في الهيئة التشريعية.

ووقع الهجوم بينما كان المشرّعون يحددون مواعيد الاقتراع البرلماني لاختيار رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وهي المرحلة التالية في عملية متعثرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأدى الأعضاء الجدد في مجلسي الشيوخ والنواب اليمين، يوم الخميس، بعد انتخابات تأخرت أكثر من عام عن موعدها وشابتها أعمال عنف دامية وصراع على السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.

وقال مسؤولون إن مجلس الشيوخ سيصوت في 26 إبريل/ نيسان لاختيار رئيس له، على أن يختار مجلس النواب رئيسه في اليوم التالي.

ولا تزال بعض مقاعد البرلمان شاغرة، لكن أدى عدد كافٍ من المشرعين اليمين لدفع العملية الانتخابية قدماً. وبلغ من أدوا حتى الآن اليمين الدستورية 297 عضواً في المجلسين المكونين من 329 مقعداً.

وأثناء بثّ الجلسة البرلمانية أمس على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، سُمع دوي عدة انفجارات وطُلب من المشرعين البقاء داخل المبنى.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول أمني طلب عدم كشف اسمه «ليس لدينا تفاصيل بعد لكن هذه الانفجارات نجمت عن قذائف هاون، المشرعون في أمان داخل المبنى ولم يصابوا بأذى عندما وقع الحادث».

وقال الشاهد عبد القادر علي «كنت في المنطقة عندما سقطت قذائف الهاون خارج المبنى الذي كان يجتمع فيه النواب وأصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة في أحد الانفجارات».

وأعلنت حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان مقتضب.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في الصومال (يونصوم) بياناً يدين الهجوم. وقالت إنها «تقف بحزم مع الصوماليين في جهودهم لاستكمال العملية الانتخابية وإحراز تقدم في الأولويات الوطنية».

وكانت حركة «الشباب» قد شنت هجوماً في وقت سابق على الجيش في مقديشو، بعدما نفذ انتحاريون هجومين على مركزين للجيش في أطراف العاصمة الصومالية.

وقالت الحكومة الصومالية إن الحركة الإرهابية شنت هجمات على قوات الشرطة وعلى نقاط تفتيش في ضواحي العاصمة مقديشو.

وفي وقت سابق، قال وزير الأمن الداخلي الصومالي إن إطلاق نار وانفجارات هزت العاصمة مقديشو مع مهاجمة متشددين من حركة «الشباب» مراكز للشرطة ونقاط تفتيش أمنية.

وكتب الوزير عبد الله نور على تويتر «هاجم الإرهابيون ضواحي مقديشو واستهدفوا مراكز الشرطة ونقاط التفتيش». وأضاف «هزم أفراد أمننا العدو».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version