تونس: «الخليج»

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الاثنين، أن تونس «ليست للبيع» وأن سيادتها «ليست بضاعة تباع وتشترى»، منتقداً بشدة، الجهات السياسية التي «تتلون وتتناحر من أجل الحكم»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان» وحلفائهم، فيما أعلنت إيطاليا إرسال سفينتين وطائرات بحرية وحتى مسيّرة غواصة إلى تونس لمساعدتها بعد غرق سفينة الشحن «اكسيلو» في خليج قابس ، وعلى متنها 750 طناً من الديزل.

وقال سعيد خلال إشرافه على الاحتفال بذكرى عيد قوات الأمن الداخلي ال66، إن «من كانوا بالأمس خصماء الدهر صاروا اليوم حلفاء، لأن قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة».

وتابع: «نحن دائماً على العهد لن تثنينا العقبات ولا الأوهام التي ينشرونها ويعتقدون أنها حقيقة، عن مواصلة الطريق». وأضاف: «يريدون لعب أدوار البطولة، إننا ماضون في تمكين الشعب، صاحب السيادة، من التعبير عن إرادته، غير عابئين بهذا البؤس السياسي، وتونس ليست للبيع وسيادة الدولة التونسية لن تكون أبداً بضاعة للمقايضة أو للبيع والشراء».

وقال: «من يشتكي زوراً وبهتاناً من التضييق على الحريات، هم الراقصون على الحبال، ومتى انقطع حبل الرقص لا يترددون في صناعة حبل جديد من كل أنواع الألياف».

وأضاف: «هم في أمان بفضل قوات الأمن، لكنهم يتقلبون على وسادة اليأس والبؤس ويتوهمون أنهم أبطال». وأوضح: «إننا ماضون في تمكين الشعب صاحب السيادة من التعبير عن إرادته غير عابئين بأي بؤس سياسي».

إلى ذلك، قالت السلطات الإيطالية إن إرسال وزارة الدفاع إرسال سفينتين وطائرات بحرية وغواصة إلى تونس، يأتي من أجل مساعدة السلطات في رصد ومراقبة أي انسكابات بترولية في البحر.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن القيادة العملياتية المشتركة الإيطالية، أن السفينتين المرسلتين هما السفينة الحربية «فيجا» والدورية «أوريون»، وهما مزودتان بأذرع مكافحة للتلوث ومشتتة للسوائل.

ويوجد على متن سفينة «فيجا» أيضاً فريق عملياتي من القوات البحرية الخاصة، بينما يمكن سفينة الدورية «أوريون» والطائرة البحرية من طراز «بي 72»، تنفيذ عمليات مراقبة للمنطقة وتحديد مواقع الانسكاب.

وأوضح المسؤولون الإيطاليون أن السفينتين مدعومتان بطائرات هليكوبتر قادرة على تنفيذ إجراءات احتواء للسوائل وإزالة الملوثات. وإلى جانب ذلك، فالمسيرة الغواصة، قادرة على النزول أسفل المياه والتحقق من حالة الحطام على عمق يصل إلى 15 متراً، وعلى مسافة تبعد 3 أميال من الشاطئ.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version